في بادرة تعتبر ريادية لمملكة البحرين، عقد مكتب الأمم المتحدة للتنمية الصناعية (يونيدو) أمس، شراكة مع مكتب الأمم المتحدة للتعاون جنوب – جنوب، خلال فعاليات المؤتمر العالمي الثاني لإبداع الشباب، المنعقد حاليًا في مدينة شينزن الصينية بمشاركة وحضور لكل من تركيا ولبنان ومصر والسعودية والبحرين والسودان والأردن. وبهذه المناسبة، صرح رئيس مكتب اليونيدو للاستثمار والتكنولوجيا في البحرين، د. هاشم حسين، أن المؤتمر ناقش خلال ثلاثة أيام عدة محاور مهمة مثل التحديات التي تواجه مستقبل التعليم والابتكار وريادة الأعمال على اعتبارها خدمات تنموية تحتاج اليها منطقة الشرق الاوسط لتعزيز مكانتها وتلعب دورها المنوط بها في فكرة طريق الحرير. وأضاف حسين أن الشراكة التي عقدت مع مكتب الأمم المتحدة للتعاون جنوب-جنوب، ومقره نيويورك، ستعزز دور مملكة البحرين في لعب دور ريادي في هذه الشراكة التي تسعى الصين لبنائها مع منطقة الشرق الأوسط من خلال مدينة شينزن التي تعتبر البوابة الصينية المستقبلية للاستثمارات. وقد أدار د. هاشم حسين جلسة مهمة عن مستقبل التعليم والابتكار والابداع بحضور كثيف من طلبة جامعات مرموقة من مختلف دول العالم، حيث ناقش عدد من المختصين في مجال التعليم، التحديات المستقبلية وآليات تخطيها بما يوفر بيئة تعليمية تتوافر فيها عناصر الابداع والابتكار، مؤكدين أن الانظمة التعليمية السائدة حاليًا في معظم دول العالم تفتقر إلى عنصر الابداع والابتكار وتركز على جعل الطلبة محصورين في قوقعة التلقين والمناهج النمطية لوزارات التعليم في جميع مراحله بدءا من رياض الأطفال وانتهاء بالجامعات. كما ناقشت جلسة أخرى أدارها مستشار اليونيدو، عفيف برهومي، موضوع ريادة الاعمال وتطبيقات النموذج البحريني العالمي للريادة، تخللتها نقاشات دسمة أعطت بعدًا آخر جديدًا لمفاهيم ريادة الاعمال والابتكار، حيث تم عرض قصص نجاح لرواد أعمال تابعين لليونيدو والنموذج البحريني، في كل من المملكة العربية السعودية والسودان والبحرين والصين. من جانب آخر، أدار الخبير البحريني في تقنية المعلومات، عبيدلي العبيدلي، جلسة حوارية عن الذكاء الاصطناعي والروبوتات، وركزت الجلسة حول ثلاثة محاور أساسية، هي المعلومات وكيفية معالجتها، وبناء نظم إلكترونية يخاطب فيها الانسان الآلة وتخاطب الآلة الآلة، حيث يمكن الوصول إلى هذه المرحلة المتقدمة من علوم الروبوتات من خلال التعليم العميق. أما المحور الثالث فقد تناول التأثيرات الاجتماعية للذكاء الاصطناعي وأولوياته، حيث أشار العبيدلي إلى أن الذكاء الاصطناعي سوف يغير طبيعة العلاقات الاجتماعية السائدة في الوقت الراهن، كما أنه سيعمل على هدم الحواجز والجدران القائمة بين الدول ليجعل من العالم قرية كونية صغيرة. أما الحلقة النقاشية الرابعة، فقد أدارها المصرفي البحريني أسامة الخاجة، وقد تركزت النقاشات في هذه الجلسة حول التمويل المصرفي لمشاريع رواد الاعمال، وعلاقة رواد الاعمال وارتباطاتهم بتقنية (فينتك). وقد كان للجانب البحريني المنظم للمؤتمر حضور قوي حظي بإشادة حضور المؤتمر في أيامه الثلاثة.
مشاركة :