تصاعدت موجات الغضب وسط أهالي محافظة السويداء وريفها، إزاء الدعوات المطالبة باعتبار رهائن تنظيم «داعش» من أبناء المحافظة «في عداد الشهداء»، وذلك بالتزامن مع بث شريط مصور جديد، يظهر النازحات وهن على قيد الحياة، مع تردي أوضاع بعض المختطفات، حيث جرى نقلهن على متن سيارات بشكل بطيء، نحو مناطق سيطرة التنظيم في ريف دمشق، بعد تمكن قوات النظام من استعادة السيطرة على كامل محافظة السويداء.وأكد المرصد السوري، استمرار المعارك على محاور في بادية ريف دمشق، حيث تلاحق قوات النظام وحلفاؤها عناصر التنظيم التي تتحصن في المنطقة، وتتزامن الاشتباكات مع قصف مكثف من قبل قوات النظام، وسط استهدافات متبادلة على محاور القتال، ومعلومات عن خسائر بشرية مؤكدة في صفوف الطرفين. وأضاف المرصد أن قوات النظام، تواصل تمشيط المناطق التي سيطرت عليها في محافظة السويداء، بحثاً عن خلايا نائمة للتنظيم.وشهدت مناطق في مثلث سهل الغاب، وجبال اللاذقية، غربي جسر الشغور، استمرار عمليات القصف الصاروخي، حيث جددت قوات النظام قصفها على أماكن في جبل الأكراد بريف اللاذقية الشمالي، وأماكن أخرى في الريف الغربي لجسر الشغور، دون معلومات عن إصابات، تزامناً مع وصول المزيد من التعزيزات العسكرية من قبل قوات النظام إلى مناطق وخطوط التماس، في تحضير للعملية العسكرية في المنطقة.على صعيد متصل، حذرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف)، من أن مليون طفل سوري على الأقل، معرضون للخطر في محافظة إدلب وحدها، والتي تعد آخر معقل للمقاتلين المعارضين للنظام في سوريا. وقال مدير المنظمة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا خيرت كابالاري في بيان مقتضب، إن «الحرب على الأطفال في سوريا تعرض مليون طفل للخطر في إدلب وحدها». وأضاف: «خلال الساعات ال 36 الماضية، أفادت التقارير بمقتل 28 طفلاً في إدلب وغربي حلب، شمالي سوريا»، مشيراً إلى أنه «من بين عدد القتلى المرتفع، عائلة بأكملها مكونة من سبعة أفراد». وأوضح كابالاري أن «ثلاثة مرافق صحية تدعمها يونيسيف تعرضت للهجمات، اثنان منها تقدم الإغاثة للأطفال والنساء»، مشيراً إلى أنه «لا يمكن استخدامهما بعد اليوم، بسبب الضرر الذي ألحق بهما». (وكالات)
مشاركة :