عمّان: «الخليج»قدم العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني، القائد الأعلى للقوات المسلحة الأردنية، أمس الاثنين، واجب العزاء بشهداء القوات الأمنية الذين قضوا خلال مداهمة موقع الخلية الإرهابية بمدينة السلط، وذلك خلال زيارات لأهالي الشهداء بمحافظتي معان والزرقاء. وعبر العاهل الأردني عن فخره واعتزازه بتضحيات شهداء الأردن الذين سطروا أسمى معاني الشرف والبطولة في الدفاع عن ثرى الأردن وأمنه واستقراره، مؤكداً المضي في محاربة الإرهاب دون هوادة. كما عاد العاهل الأردني، برفقة ولي العهد الأمير الحسين بن عبدالله، المصابين في مستشفى المدينة الطبية العسكرية في عمّان.وجدد الملك عبدالله تأكيد اعتزازه وفخره بتضحيات شهداء الواجب والمضي في محاربة الإرهاب دون هوادة.وقال وزير الداخلية الأردني سمير مبيضين في مؤتمر صحفي مشترك مع قيادات أمنية، إن أفراد الخلية الإرهابية في عملية مدينة السلط غربي عمّان لا يشكلون تنظيماً ممتداً وهم تكفيريون يميلون لتنظيم «داعش» الإرهابي وكانوا يخططون للقيام بتفجيرات واسعة في البلاد تشمل نقاط أمنية ومراكز تجارية وتجمعات شعبية وتم العثور في موقع المداهمة على كميات كبيرة من الأسلحة والقنابل.وأضاف بأن التحقيقات الأولية مع الإرهابيين وجميعهم يحملون الجنسية الأردنية ومقيمون في المملكة، لم تدل حتى الآن على تمويل خارجي لهم وأفضت إلى كشف موقع تُرابي في مدينة السلط دُفنت فيه مواد حامضية وكيماوية خطرة تدخل في صناعة المتفجرات وعبوات ناسفة أُعدمت في مكانها.وذكر أن العملية التي أسفرت عن استشهاد 4 جنود وإصابة سواهم ومقتل 3 إرهابيين وإلقاء القبض على 5 آخرين كانت صعبة للغاية ومعقدة واحتاجت سرعة التعامل معها وأشار إلى استخدام الإرهابيين «ريموت كنترول» لتفجير القنبلة التي زُرعت أسفل دورية أمنية على بعد نحو كيلومتر واحد من منطقة فعاليات مهرجان الفحيص الفني الثقافي الخميس الماضي وأسفرت عن استشهاد رقيب من قوات الدرك وإصابة 6 آخرين.ووصفت جمانة غنيمات وزيرة الدولة لشؤون الإعلام، كمية الأسلحة المضبوطة في «عملية السلط» بأنها «مرعبة» سواء في المبنى الذي تمترست داخله الخلية أو في موقع آخر دُفنت فيه متفجرات تعمل بنظام المؤقت.وشرح مدير قوات الدرك، اللواء الركن حسين الحواتمة تفاصيل تحرّك القوات المشتركة في التعامل مع تحصّن الإرهابين في مبنى مكون من 3 طوابق وطريقة تفجيرهم الجزء الثاني ما تسبب في استشهاد قائد الفريق الأمني في العملية الرائد معاذ الحويطات قبل مرحلة ثانية من المواجهة المباشرة مع الإرهابيين. وذكر أن المعلومات تشير إلى أنها خلية إرهابية حديثة والمنتمون إليها من الفكر التكفيري.