جدة – حماد العبدليعلى خلاف التوقعات في موسم عيد الأضحى المبارك من كل عام وما تشهده أسواق الأغنام من ارتفاع في أسعار الأضاحي، إلا أن مستثمرين وعاملين في قطاع المواشي أبدوا تخوفهم هذا العام من عدم موافقة إقبال المواطنين على شراء الأضاحي، لما استعدوا له من جلب كميات كبيرة من الأغنام، خاصة وأنها بأسعار باهظة وتكاليف عالية، تحسباً للإقبال المتوقع مع قرب حلول عيد الأضحى المبارك. وارجعوا ذلك إلى عزوف بعض المواطنين عن ذبح الأضحية إما لعدم مقدرته على شرائها في ظل هذه الأسعار، ورغم ذلك كله إلا أن تجار الأغنام لا يزالون يتمسكون بأسعار فلكية لبضائعهم، حيث تلامس أسعار بعض الخراف المحلية 2000 ريال، أما المستورد منها مثلاً (السواكني) فتتراوح ما بين 1000 – 1200 ريال. وأفاد المواطن أحمد العلاوي أن ما يحدث في السوق من ارتفاع الأسعار أمر لا يصدق، إذ إن سعر الأضحية وصل إلى 1600 بعدما كانت تباع بمبلغ 1000ريال. مشيراً إلى أن بعض المواطنين لا يستطيعون الشراء خاصة المتقاعدين ممن يتقاضون ثلاثة آلاف ريال كراتب لهم. من جانبه، قال تاجر أغنام في الحلقة حسن الجابري إن أسعار الأضاحي في ا سجّلت ارتفاعاً ملحوظاً، حيث وصل سعر الحري 1700 ريال بينما كان سعره 1300 ريال، فيما وصل سعر النجدي إلى 1550 ريالاً بينما كان سعره 1200 ريال، كما وصل سعر الحري إلى 1450 ريالاً بينما كان سعره 1150 ريالاً. وأضاف الجابري قائلاً إن أكثر المستهلكين يُقبلون على شراء النعيمي بالدرجة الأولى ومن ثم الأنواع الأخرى وخاصة النجدي والحري، موضحاً أن أسعار هذه الأنواع بدأت في الارتفاع بسبب قرب موسم الأضاحي. وأفاد تاجر الأغنام في جدة بندر البقمي، أن أسعار الأغنام بدأت في الارتفاع مع قرب موسم الأضاحي، مشيراً إلى أن أكثر الأنواع ارتفاعاً الحري حيث يقبل سكان الغربية عامة على شراء هذا النوع من الأغنام، ما تسبب في رفع سعره إلى 1600 ريال بينما كان سعره 1250 ريالاً، في حين وصل سعر النجدي إلى 1550 ريالاً بينما كان سعره 1000 ريال، والنعيمي إلى 1500 ريال بينما كان سعره 1100 ريال. وقال احمد موسى الزبيدي إن أسعار الأضاحي وصلت إلى سقف مرتفع وستواصل الارتفاع قبل العيد، مضيفاً أن الاسعار هي بيد ملاك المواشي وليس هناك أية مراقبة عليهم وان مؤشر وزارة التجارة مجرد اشعار يس له وجود على ارض الواقع كما ان الاقبال على الشراء باعداد كبيرة قبل العيد بايام يشجع اصحاب المواشي على رفع الاسعار ويفترض ان المستهلكين لايشترون الا في الايام الاخيره وبالتالي يخشى الملاك من الكسود ةيتم خفض الاسعار. كما وصف متعب البقمي ان مبيعات الأغنام في كافة الأسواق العاملة محليا حجم العرض وحجم الطلب، حيث لا تخضع هذه السلعة إلى مراقبة من قبل الجهات الرقابية العاملة الأمر الذي يعزز من القفزات المفاجئة التي تسجلها الأسواق قبيل حلول المواسم.ووفقا لعاملين في السوق فإن المستهلكين السعوديين يؤجلون قرارات الشراء حتى اللحظات الأخيرة قبل بدء المواسم، الأمر الذي يساهم في تنامي حركة الشراء وبالتالي ارتفاع الأسعار. وقال المستثمر عبدالعزيز الصمداني أن تسعيرة المواشي بلغت في الارتفاع مشيرا في الوقت ذاته إلى أن الحركة الشرائية التي تشهدها الأسواق عادة ما تتزامن مع ارتفاع ملحوظ في الأسعار، مضيفا “ارتفاع حجم الطلب بلغ الضعف، وهذا يتناسب تناسبا طرديا مع ارتفاع الأسعار”.وأضاف “تلجأ الأسرإلى شراء الاحتياجات والملتزمات في اللحظات الأخيرة التي تسبق المواسم، وهذا يؤدي إلى ارتفاع حجم الطلب الذي عادة ما يصاحبه ارتفاع في التسعيرة”. ويوضح عبدالله الحاتمي ان اصحاب الدخل المحدود في ظل هذا الغلاء وارتفاع الملتزمات الاساسية في الحياة تجعل الكثير من الاسر يتجهون الى محلات البيع بالكيلو حيث لايستطيعون شراء ذبيحة بنصف الراتب اذا كان ثلاثة آلاف ريال. بدوره أكد محمد المحوري” تاجر أغنام ” أن الأضاحي المتوفرة في أسواق المحافظة تنوعت ما بين الضأن من نوع “الحري”، يليه في الأكثر مبيعاً السواكني المربى والمستورد، ثم النعيمي بعد ذلك النجدي لقلة من يربيه ويجلبه لأسواق جدة وكذلك الماعز بمختلف أنواعه الساحلي والجبلي مشيراً أن الأكثر مبيعاً هو الحري من الضأن. سيما التي تاتي من الطائف وهي تتصدر قائمة الاسعار من 1700 ريال الى 2000 للراس الواحد يليه اغنام الساحل في الجودة. ويشير المحوري ان أسعار الأضاحي تشهد ارتفاعاً كبيراً خاصة في أسعار الماعز التي تشهد إقبالاً متزايداً من المشترين, إذ تتراوح أسعار الأضاحي ما بين الـ (1300 ) والـ ( 1800) ريال في حين عبر عدد من المواطنين عن استيائهم من هذا الارتفاع غير المبرر، وعزا آخرون ذلك الارتفاع إلى زيادة الإقبال من سكان جدة وما جاورها. واكد صالح الغامدي : أفضل في كل عيد أذبح أضحيتي بيدي، وأوزعها وفق السنة النبوية المطهرة، وأن تكون الأضحية من النوع المحلي، حيث لا يرغب في ذبح المستورد أو توكيل أحد المصارف أو الجمعيات المتخصصة في أن تضحي نيابة عنه، لافتاً إلى أن الأغنام المستوردة تعد أقل سعراً، وعندما تتم تربيتها، وتمكث أشهرا لدى المربين المحليين فإن طعهما يصبح قريباً من المحلي، ولا فرق بينهما. ويقول على محمد إبراهيم (بائع مواش): يزداد الإقبال في السوق على الأغنام المحلية بنسبة قد تصل إلى 90 % من مبيعات سوق الأنعام المركزي في جدة ويأتي في قائمة طلبات وخيارات الزبائن النوع الحري ثم النجدي، وهو الأمر الذي دفع بأسعارها إلى أن تلامس 2000 ريال للرأس، ثم يأتي الإقبال على النوع (السواكني) خاصة من تمت ولادته وتربيته محلياً، إذا يفضله المستهلكون، حيث تتراوح أسعاره ما بين (800– 1000 ريال). وعزا ارتفاع الأسعار إلى غلاء الأعلاف ومواد التربية والتسمين والعلاج، خاصة وأن أسعار الأعلاف شهدت تذبذبات خلال الأيام الماضية، كما أشار إلى أن أصحاب السيارات المتجولة يقومون باحتكار بعض الزبائن، حيث يتم استقبالهم على الشارع العام بمدخل السوق، ومن ثم البيع عليهم من هناك، دون أن يدخل الزبون السوق أو أن يتمكن من الوصول إليهم، سيما عندما ندرك أنهم يكسبون ثقة العميل الذي يفضل شراء خراف تم جلبها من المزرعة حالاً على تلك الماكثة في الأحواش لأيام طويلة، محذراً الزبائن من أن هذه الأغنام المعروضة على الشارع العام بألوان شديدة البياض قد تم جلبها من داخل السوق، ولكنه قد تم غسلها بالماء والصابون وشتى أنواع المنظفات لتظهر ناصعة البياض، في خداع وتدليس واضحين. للزبون.
مشاركة :