أكد رئيس الوزراء اليمني أحمد بن دغر، أن «عاصفة الحزم أنقذت اليمن من مصير مؤلم» حيث إنها «كانت الرد الحاسم على الانقلاب والتدخل الإيراني السافر»، مبيناً أن المبادرة الخليجية تعد إحدى الركائز الاستراتيجية المهمة في الحفاظ على وحدة اليمن وأمنه واستقراره.وقال ابن دغر، خلال كلمته أمس الإثنين في «مؤتمر مجلس التعاون حول مرتكزات الحل السياسي في اليمن»: إن «الانقلاب الحوثي المدعوم إيرانيًا شكل تهديدًا لليمن وأشقائها»، مضيفًا: «لا يمكن القبول بالانقلاب في اليمن على أنه أمر واقع وسننتصر في هذه المواجهة التاريخية على الميليشيات والتدخلات الإيرانية».جهود أمميةوتابع ابن دغر: إن الحكومة اليمنية تدعم الجهود الأممية وستواصل جهودها للقضاء على الانقلاب، موضحًا أن الحل يرتكز على مخرجات الحوار الوطني والمبادرة الخليجية، وأن مخرجات الحوار الوطني وضعت مسارًا لتصحيح وضع السلطة. مبينًا أن المبادرة ركزت على أن الحل يجب أن يبنى على وحدة اليمن والالتزام بالمرجعيات الثلاث. كما شدد على ضرورة حصر السلاح في يد الدولة والشرعية.وفي سياق آخر، اعتبر ابن دغر أنه «يجب اتخاذ إجراءات للحد من تدهور الريال اليمني». مطالباً بـ «توحيد التشكيلات العسكرية وفرض القانون في عدن».التمسك بالمرجعياتأكد الأمين العام لدول مجلس التعاون الخليجي، عبداللطيف الزياني، ضرورة التمسك بالمرجعيات الأساسية للتوصل إلى حل سياسي يلبي طموحات الشعب اليمني، مشيرًا إلى أنه يجب على المجتمع الدولي ممارسة ضغوط فاعلة لدفع العملية السياسية في اليمن.وأكد الزياني على ضروة تنفيذ «قرار مجلس الأمن 2216 الصادر تحت البند السابع»، الذي يتضمن انسحاب ميليشيات إيران من المناطق التي تحتلها وتسليم السلاح وعودة السلطة الشرعية.وتعيق ميليشيات الحوثي أي حل سياسي للأزمة التي اندلعت عقب انقلابها على الشرعية عام 2014، حين اجتاحت العاصمة صنعاء، قبل أن تتمدد لمناطق أخرى.ودأبت ميليشيات الحوثي على ضرب كافة محاولات الخروج من الأزمة اليمنية، وذلك عبر خرق اتفاقات الهدنة والتملص من التعهدات وتقويض أي فرصة للسلام.تواصل المعاركمن جهة أخرى، يخوض الجيش اليمني بدعم تحالف دعم الشرعية في اليمن معارك عنيفة مع الحوثيين في مديرية حيران بمحافظة حجة.وأفاد مصدر عسكري لـ قناة «الحدث» بأن قوات الجيش اليمني بدعم من طيران ومدفعيات التحالف، ما زالت تنفذ عمليات عسكرية في قرية الحراملة التابعة لمديرية حيران بمحافظة حجة.وبيّن المصدر أن الحوثيين حاولوا استغلال المدنيين كدروع بشرية، إلا أن الجيش اليمني تمكن من إنقاذ السكّان في عملية تكتيكية نفذت عبر عدة محاور.وأشار المصدر إلى أن الجيش تمكن من القضاء على عشرات الحوثيين وأسر عنصرين منهم، تبيّن أنهما من الأطفال الذين جندتهم الميليشيات الحوثية وزجت بهم في جبهات المعارك.عشرات القتلىقصفت مقاتلات التحالف العربي مواقع المتمردين الحوثيين بمركز الدريهمي في محافظة الحديدة الساحلية، نتج عنه أكثر من 50 قتيلًا حوثيًا وعشرات الجرحى.وتواصل المقاومة اليمنية المشتركة لليوم الثاني تضييق الخناق على مركز مديرية الدريهمي، لتطهيره من ميليشيات الحوثي الانقلابية، وسط انهيارات متسارعة في صفوف الميليشيات.ونجحت المقاومة اليمنية في إحكام سيطرتها من 4 جهات، بعد عملية التفاف نفذتها عبر الطرق الصحراوية.مراعاة المدنيينوتنفذ عملية تحرير الدريهمي من قبضة الحوثيين في إطار تكتيك عسكري يراعي الحفاظ على أرواح المدنيين والبنية التحتية، بما يضمن تحرير كامل المديرية ومركزها دون خسائر في صفوف المدنيين الذين تتخذهم الميليشيات دروعًا بشرية لحماية عناصرها المهزومة في ساحات القتال.ويمثل تحرير مركز الدريهمي ضربة جديدة لميليشيات الحوثي الانقلابية، بعد أن منيت مؤخرًا بخسائر فادحة في معارك الساحل الغربي.
مشاركة :