ارتفعت حصيلة ضحايا الزلزال الذي ضرب جزيرة لومبوك إلى أكثر من 400 قتيل، بحسب ما أعلنت السلطات الإندونيسية الاثنين، بينما لا تزال فرق الإغاثة تعمل على انتشال الجثث من تحت أنقاض المباني المدمرة. ودمر زلزال 5 آب/أغسطس الذي بلغت قوته 6.9 درجات عشرات الآلاف من المنازل والمساجد والمصانع، ووقع بعد أسبوع فقط من زلزال ضرب الجزيرة وأدى إلى مقتل 17 شخصاً. من جهته، قال المتحدث باسم الوكالة الوطنية الإندونيسية المكلفة بإدارة الكوارث الطبيعية، سوتوبو بورو نوغروهو: "لا تزال فرق البحث والإنقاذ تعمل على انتشال الضحايا من تحت أنقاض المباني والأراضي المنهارة".كما ذكر نوغروهو أن حصيلة قتلى الزلزال بلغت حتى الآن 436 قتيلاً، وأكثر من ألف و300 جريح، ونحو 353 ألف نازح. وكان شمال لومبوك الأكثر تضرراً من الزلزال، حيث حصد أرواح 374 شخصاً وأجبر 137 ألفاً على إخلاء منازلهم، وفق آخر حصيلة رسمية. وينام معظم الذين دمرت بيوتهم تحت خيام أو في أكواخ بالقرب من أنقاض منازلهم أو في ملاجئ، وتتم رعاية الجرحى في مستشفيات ميدانية.كذلك تشكل الطرقات المقطوعة، خاصة في المناطق الجبلية الشمالية من الجزيرة، العائق الأكبر أمام توزيع المساعدات. وأعلن نوغروهو مشاركة ثلاث مروحيات، إحداها تابعة للجيش، في عمليات إلقاء المساعدات لسكان المناطق المعزولة، غالبيتهم بحاجة ماسة للأكل والشرب والفراش والأدوية. وقُدرت الأضرار المادية التي خلفها الزلزال، بما فيها المباني، والبنى التحتية والإنتاجية، بنحو خمسة تريليونات روبيه (342 مليون دولار).وأضاف المتحدث أن "الأضرار والخسائر فادحة"، مرجحاً ارتفاع الحصيلة. وشعر السكان بمئات الهزات الارتدادية بلغت قوة إحداها 5.9 درجات الخميس الماضي، ما أثار حالة من الهلع في الملاجئ. وكانت السلطات قد أشارت في وقت سابق إلى إصابة 13 ألف شخص بجروح وإجلاء 387 ألف شخص. ولفت نوغروهو إلى أن تراجع عدد النازحين مرده قضاء كثر يومهم في منازلهم وحدائقهم وعودتهم إلى الملاجئ ليلاً، فيما قرر آخرون العودة إلى منازلهم بشكل دائم.
مشاركة :