A A شكا عدد من الخريجين الصحيين من تأخر هيئة التخصصات الصحية في تصنيفهم ومنحهم رخصة مزاولة المهنة لفترات طويلة تتجاوز النصف عام وتزيد، وأضافوا لـ «المدينة» أن الهيئة تتسلم الرسوم ومن ثم يأتي الرد والعبارة المألوفة لكثرة تكرارها «سيتم التواصل مع «، مشيرين إلى أن هذا التواصل الموعود يتحول إلى ضرب من الانتظار الطويل مجهول النهاية، الأمر الذي يجعل العديد من الخريجين عاطلين أو «ممارس صحي مع وقف التنفيذ». وقال الخريجون: الهيئة تعلل التأخير بالتأكد من المؤهلات العلمية بينما بعضنا مبتعث في برنامج حكومي وتم معادلة وثائقنا العلمية من وزارة التعليم وأرفقنا ذلك في طلبات التقديم للهيئة ولكن دون جدوى بينما يحصل الممارس الوافد في غضون فترة وجيزة على الرخصة، فلماذا الفرق في المدة والإجراء واحد؟..ومن جانبها أوضحت الهيئة أن تصنيف حاملي الشهادات من الخارج غير الواردة في لاحئة التسجيل والتصنيف يحتاج دورة عمل كاملة مؤكدة أنها لن تركز على إنجاز المعاملات على حساب جودة الإجراءات. انتظار 6 أشهر وقالت الأخصائية هند الزهراني - خدمة اجتماعية اكلينيكية: حصلت على ماجستير من جامعة «ميامي» الأمريكية وعملت بالمستشفيات الأمريكية 3 سنوات بعدها عدت إلى المملكة لخدمة الوطن إلا أن المفاجأة كانت صادمة فلم تقدر هيئة التخصصات كل ما أنقفته الدولة في سبيل تأهيلنا بالتخصص النادر ولا السنوات التي قضيتها اكتسابا للمهارة والخبرة ومرت أكثر من 6 أشهر وأنا في انتظار موعد يحدد اجتيازي لامتحانات الهيئة السعودية للتخصصات الصحية من عدمه والرد دوما «سيتم التواصل معك» وبالرغم من المراجعات والمتابعات بين فينة وأخرى إلا أن الأمور غامضة دون تفسير واضح أو مقنع لسبب التأخير. قصة اللجنة ومن جانبه قال حسن صالح العيد إنه تقدم لطلب رخصة المزاولة منذ 4 أشهر مضت وظل الطلب متوقفا، وفي المراجعات يردون بأن الطلب عرض على اللجنة وبانتظار الرد وبعد إلحاح ومراجعات مستمرة تلقيت رسالة الرسوم بعدها كان الرد « الآن تم قبوله وسيتم عرضه على اللجنة لاختيار التخصص المناسب»، وأضاف: مازلت حتى اللحظة رغم مرور شهر على هذا السيناريو ولكن دون جدوى. الأعضاء في إجازة الصيف المشكلة ذاتها يواجهها محمد الحربي « تخصص تعزيز الصح « منذ 4 شهور مضت والطلب بانتظار عرضه على اللجنة وقال: لا أعلم متى ستنعقد هذه اللجنة للنظر في أمرنا وأضاف: رد أحد موظفيها في آخر مراجعة مبيناً أن طلبات العلوم التطبيقية تتأخر وأنت تدرك أن هذه الأيام «صيف» وأعضاء اللجنة في إجازة، وطالب الحربي المسؤولين بالنظر في وضع هيئة التخصصات الحالي وما تسببه من تعطيل. أما الأخصائية مروة باقبص فقد أشارت بدورها إلى تأخر طلب مزاولة المهنة الخاصة بها، بينما قالت الأخصائية أريج العمري قصة أخرى إلا أن النتيجة مثل الباقين، وإنما المختلف أنها اجتازت التخصص العلمي ولم تجتز «اختصار تجربة الدراسة في الخارج» مضيفة أن الأسئلة كانت عن تجربة دراستها في الخارج ولم تحتوي على أي استفسارعلمي أو طبي.