موالد واحتفالات الأقباط بصوم العذراء تزامنًا مع عيد الأضحى

  • 8/14/2018
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

تُعد احتفالات الأقباط بصوم السيدة العذراء من الأحداث التراثية التاريخية لأقباط العالم وليس فى مصر فقط، لأنه شاهد على رحلة العائلة المقدسة والذى بدأ في السابع من أغسطس الشهر الجاري ويستمر 15 يومًا وينتهي بالتزامن مع احتفالات المسلمين بعيد الأضحى المبارك في الواحد والعشرين من نفس الشهر، والذي يتخلله إقامة الموالد والاحتفالات في كل الكنائس التي تحمل اسم القديسة العظيمة في أنحاء مصر وخاصة الكنائس التي مرت عليها رحلة العائلة المقدسة في أغلب محافظات مصر.وتتشابه موالد الأقباط والمسلمين من حيث الروح والتراث، فتقام في الكنائس الاحتفالات والكرنفالات التراثية الفلكلورية وبيع الحمص والفول السوداني، وغيرها من الحلويات حيث يحرص الأطفال قبل الكبار على زيارة المولد والحصول على البركة بجانب شراء هذه الحلويات كما يفعل المسلمون فى الموالد.ويحتفل دير السيدة العذراء في دير «درنكة» بمحافظة أسيوط، بمولد العذراء تزامنًا مع ذكرى لجوء العائلة المقدسة لمصر واحتمائها بمغارة بجبل أسيوط الغربي هربًا من بطش الرومان، وأيضًا الاحتفال بالفترة الزمنية التي مكثتها العائلة المقدسة أثناء رحلتها بمصر في هذا المكان وفي كل مكان مرت عليه، والذي يُعد من أهم المزارات السياحية الدينية ويقصده أكثر من مليوني زائر على مدار العام ومن مختلف المحافظات بمختلف أطيافهم مسلمين ومسيحيين يتجاوز عددهم المليون زائر على مدار الأسبوعين، وذلك للتعرف على المكان الذي لجأت إليه العائلة المقدسة ومنه انطلقت رحلة العودة إلى فلسطين.ولا يختلف الأمر كثيرًا في محافظة المنيا حيث تبدأ احتفالات الأقباط بصوم السيدة العذراء مريم، احتفلت كنيسة السيدة العذراء والملاك رافائيل بالمنيا الجديدة بإقامة قداسات يومية للصوم، يعقبه أمسيات روحية تشمل تماجيد وترانيم ومدائح في السيدة العذراء في المساء.كما تشهد منطقة آثار تونة الجبل بالمنيا إقبالًا كبيرًا من السائحين على زيارة المنطقة، حيث تضم تونة الجبل الكثير من المعالم الأثرية، منها مقبرة بيتوزيرس ومقبرة ازادورا وجبانة الإله تحوت والسراديب والساقية الرومانية، كما تضم المنطقة عشرات المزارات الجنائزية المتصلة بالمقابر التي كان يستخدمها زوار الجبانة في المناسبات الدينية، ويرجع أقدمها للأسرات المتأخرة من التاريخ المصري، وأكثرها للعصر البطلمي بالإضافة إلى جمال رونق السراديب التي تسيطر عليها نسمات التاريخ الفرعوني، وهي مجموعة ضخمة من الممرات المنقورة في الصخر، التي كانت مخصصة لدفن طيور أبومنجل المقدسة، وكذلك القردة بعد تحنيطها وكانت المومياوات توضع فى توابيت فخارية، أو خشبية أو حجرية، وتضمنت السطوح الخارجية لبعضها، ولم يكتشف سرها وفشلت كل البعثات في اكتشافها بسبب إصابتهم بضيق التنفس والإعياء الشديد.مسطرديحتفل أقباط القاهرة الكبرى في كنيسة العذراء بمسطرد نظرًا لمكانتها في قلوب المصريين والمسيحيين حيث إنها كانت المغارة التي احتمت بها العائلة المقدسة «السيدة مريم العذراء وابنها السيد المسيح والقديس يوسف النجار» لمدة شهرين أثناء رحلتهم إلى مصر، حيث اتخذته العائلة المقدسة مأوى لهم يوجد بجوار المغارة بئر الماء الذى يقع على يسار مدخل الكنيسة من بابها البحرى، وهو الذي أنبعه الرب يسوع المسيح واستحم من مائه، وغسلت العذراء المباركة ملابسه من الماء المقدسة وماء هذه البئر لا ينضب أبدًا وأحيانًا يحدث به فوران، فتمتلئ عن آخرها، ثم يعود منسوبها إلى طبيعته، وله طعم ومذاق مميز يختلف تمامًا عن مياه ترعة الإسماعيلية التي لا تبعد أكثر من ٦٠ مترًا عن الكنيسة وفقًا للعقيدة المسيحية.كما تُعد كنيسة السيدة العذراء مسطرد من أهم المعالم الأثرية فى مصر والشاهد الأساسى على رحلة العائلة المقدسة من بين ٢٥ مسارًا يمتد لمسافة ٢٠٠٠ كيلو متر بداية من سيناء حتى دير درنكة في أسيوط ويعود تاريخها إلى القرن الرابع لذلك هي في قلب كل أقباط العالم.وعلى بعد أمتار من الباب الرئيسى لكنيسة العذراء استقل الإرهابي دراجة نارية فى محاولة لتفجير الكنيسة، إلا أن التشديدات الأمنية أجبرته على تفجير نفسه قبل وصوله للكنيسة، ما أسفر عن إصابة أمين شرطة واستشهاد عامل حيث حدث الانفجار أعلى كوبري مسطرد، وما ظهر إلا أن هناك شخصًا تحول جسده لأشلاء أمام الكنيسة الأثرية، والتي تشهد إقبالًا من الأقباط في تلك الأيام عن أي وقت آخر، ولكن عناية الله أنقذت الأقباط حيث إنه قام بعمليته متأخرًا بعد انصراف الأقباط من الكنيسة، وكان الكوبري خاليًا من المارة والمحتفلين لتكون كلمة الله فوق كل إرهابي أراد لمصر وأهلها وشعبها سوءًا أو خرابًا.

مشاركة :