لندن - تسعى مؤسسة الاتصالات البريطانية إلى الاستفادة من أكشاك الهواتف الحمراء وإبقائها كإحدى أيقونات مدينة لندن، عبر استخدامها لأغراض مختلفة. وتقوم المؤسسة بتأجير هذه الأكشاك لاستخدامها كدكاكين، ومكتبات ومحال لتصليح الهواتف، ومحلات بيع للأطعمة والمشروبات المختلفة، وغيرها من الغايات. وعلى بعد مئات الأمتار من المتحف البريطاني العريق، تحول أحد أكشاك الهواتف إلى محل لبيع الفلافل وأنواع السلطات المختلفة. ويدير الكشك إدريس بوعزيز، الذي وصف لندن في تصريح للأناضول، بأنها “عاصمة الأفكار المختلفة”. وأشار إلى أن الوجبات النباتية باتت رائجة في المدن الكبرى في الآونة الأخيرة، لذا قرر تحويل هذا الكشك إلى مكان لبيع الفلافل والسلطات. وتتم الاستفادة من الأكشاك الحمراء، المنتشرة في المستعمرات البريطانية السابقة أيضا، إضافة إلى المجالات المذكورة، كنقاط إسعاف أولي، وصرافات آلية، وكبائن حمامات على الشواطئ السياحية. وتعد الأكشاك ذات اللون الأحمر من أبرز معالم لندن إلى جانب سيارات الأجرة السوداء، والحافلات ذات الطابقين، وبرج ساعة بيغ بن، التي يحرص السياح على التقاط الصور بجانبها. وفيما تحظى أكشاك محدودة في المناطق الشهيرة من العاصمة بالعناية، بسبب إقبال السياح على التقاط الصور حذوها، تركت الآلاف من الأكشاك الأخرى لتلاقي مصيرها القاسي بعدما فقدت وظيفتها الأصلية بسبب التطور التكنولوجي.