قال وزير النقل الإيطالي، دانيلو تونينيلي، أمس الإثنين، إنه على بريطانيا أن تستقبل 141 مهاجرًا على متن سفينة إنقاذ تديرها منظمات خيرية، وذلك لأن السفينة مسجلة في منطقة جبل طارق التابعة لبريطانيا. ومنذ توليها السلطة في أول يونيو، أغلقت الحكومة الإيطالية الجديدة الشعبوية موانئها أمام المنظمات غير الحكومية التي تعمل على إنقاذ المهاجرين، ودعت إلى إعادة جميع المهاجرين الذين يتم استيقافهم في البحر إلى ليبيا أو نقلهم إلى دول أخرى في الاتحاد الأوروبي. وكتب تونينيللي على تويتر: "السفينة الآن في مياه مالطا، وهي ترفع علم جبل طارق. في هذا الوقت، ينبغي على المملكة المتحدة تحمل مسؤولية حماية الغرقى (المهاجرين)". كما كتب وزير الداخلية الإيطالي ماتيو سالفيني، الذي يتزعم حزب الرابطة المناهض للهجرة، على تويتر، أن أكواريوس "يمكن أن تذهب حيث تشاء (ولكن) ليس إلى إيطاليا". وفي مدونة على الإنترنت، قال طاقم أكواريوس اليوم الإثنين، إن سفينتهم حرمت من حقوق الرسوّ في موانئ إيطاليا ومالطا، وهي في حالة استعداد على بعد 32 ميلًا بحريًّا (60 كيلومترًا) من الشواطئ الأوروبية. وأنقذت سفينة "أكواريوس"،التي تديرها منظمتي "إس أو إس ميديترينيان" و"أطباء بلا حدود"، المهاجرين قبالة ساحل ليبيا يوم الجمعة. وقال طاقم السفينة، إنه تم إنقاذ المهاجرين يوم الجمعة في عمليتين منفصلتين بالتنسيق مع السلطات الليبية التي رفضت بعد ذلك إبلاغهم الطريق الذي يمكنهم التوجه إليه. وأضاف الطاقم أن إيطاليا ومالطا رفضتا يوم السبت طلبات برسو السفينة. وقال مصدر في قصر الإليزيه، مساء اليوم الإثنين، إن فرنسا تجري مناقشات مع دول أخرى في الاتحاد الأوروبي بشأن إيجاد ميناء لرسو السفينة. وقد رفضت فرنسا حتى الآن فتح موانيها أمام سفن إنقاذ المهاجرين التي رفضتها إيطاليا، قائلة إنه بموجب القانون الدولي، يجب نقل الأشخاص الذين يتم إنقاذهم في البحر إلى أقرب ميناء آمن، ولكنها بدلًا من ذلك استقبلت لاجئين من تلك السفن بعد أن رست في مكان آخر. وفي يوم الإثنين، شهدت مالطا حادثة منفصلة تتعلق بإنقاذ 114 مهاجرًا من قارب مطاطي كان على بعد 53 ميلًا بحريًّا جنوب البلاد، وفقًا لبيان صادر عن القوات المسلحة المالطية. وقالت منظمتا "إس أو إس ميديترينيان" و"أطباء بلا حدود" أمس الأحد، إن خفر السواحل الليبي قام بتنسيق عمليات إنقاذ المهاجرين، لكنه رفض إخبار المنظمتين بالمكان الذي يمكنهما نقل المهاجرين إليه. كما قالت المنظمتان، إن المهاجرين الذين تم إنقاذهم "أخبروا فرقنا أنهم صادفوا خمس سفن مختلفة لم تقدم لهم المساعدة، قبل أن تقوم السفينة أكواريوس بإنقاذهم". ووفقًا للمنظمتين، فإن 70% من المهاجرين هم من مواطني الصومال وإريتريا، كما أن "كثير" من هؤلاء المهاجرين "ضعفاء للغاية ويعانون من سوء التغذية" و"يقولون إنهم احتجزوا في ظروف غير إنسانية في ليبيا".
مشاركة :