غيب الموت مساء الأحد المفكر الاقتصادي المصري سمير أمين في باريس عن عمر ناهز 87 سنة. ونعت وزارة الثقافة المصرية الراحل في بيان جاء فيه: «أحد المفكرين العظماء الذي أثرى مجاله بإنجازات ستظل علامات مضيئة في التاريخ». كما نعاه الأمين العام للاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب حبيب الصايغ، قائلاً: «فقدت مصر اليوم أحد أهم مفكريها الاقتصاديين». وأضاف «أن الثقافة العربية بمفهومها الواسع خسرت خسارة فادحة برحيل سمير أمين، الذي انحاز إلى الفقراء وساهم في تنمية اقتصاديات دول فقيرة في أفريقيا، وتصدى لمقولات عديدة سائدة عن التنمية والتحديث وخطط المؤسسات المالية الدولية». ولد سمير أمين في 3 أيلول (سبتمبر) 1931 في بورسعيد لأب مصري وأم فرنسية ونشأ فيها، وحصل على الثانوية العامة من مصر قبل أن يتجه إلى استكمال دراسته في فرنسا التي حصل منها على الدكتوراه في الاقتصاد من السوربون عام 1957. وهو يعتبر من مؤسسي نظرية المنظومات العالمية. عمل مستشاراً اقتصادياً في كل من مالي ومدغشقر وجمهورية الكونغو وغيرها من الدول الأفريقية كما عمل مديراً لمعهد الأمم المتحدة للتخطيط الاقتصادي في دكار خلال سبعينات القرن العشرين. وشارك في تأسيس منظمات بحثية وعلمية أفريقية منها المجلس الأفريقي لتنمية البحوث الاجتماعية والاقتصادية ومنتدى العالم الثالث الذي ظل يترأسه حتى رحيله. ومن أبرز مؤلفاته «حوار الدولة والدين» و «في نقد الخطاب العربي الراهن» و «نحو نظرية للثقافة» و «ما بعد الرأسمالية المتهالكة» و«الاقتصاد السياسي للتنمية في القرنين العشرين والحادي والعشرين».
مشاركة :