مساعِدة سابقة لترامب تهدّد بكشف «فساد» ومحاميه يرجّح انتهاكها القانون

  • 8/14/2018
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

عشية صدور كتابها اليوم، والذي تتّهم فيه الرئيس الأميركي دونالد ترامب بالعنصرية، بثّت أوماروزا مانيغولت نيومان، وهي موظفة سابقة في البيت الأبيض، تسجيلاً صوتياً ثانياً ذكرت أنه لترامب، مهدّدة بكشف «فساد» في مقرّ الرئاسة. لكن إقرارها بتسجيل محادثات في «قاعة الأزمات» في البيت الأبيض، منتهكة قواعد أمنية صارمة، أثار انتقادات في الولايات المتحدة، وألمح رودي جولياني، المحامي الشخصي لترامب، الى أنها قد تكون خرقت القانون، مندداً بـ «جحودها» تجاه الرئيس الذي «صنعها». التسجيل الثاني الذي بثّته شبكة «أن بي سي»، هو لاتصال هاتفي بين ترامب ومانيغولت نيومان، بعد طردها من البيت الأبيض. وأعرب الرئيس عن دهشته، قائلاً: «لم يبلغني أحد بذلك». لكن الموظقة السابقة رجّحت أن يكون ترامب أمر جون كيلي، أبرز موظفي البيت الأبيض، بفعل ذلك. ولمّحت الى أنها ستكشف مزيداً من المعلومات، قائلة: «هناك مسائل فاسدة جداً كثيرة في البيت الأبيض، وسأكشف كثيراً منها». وكان التسجيل الصوتي الأول الذي بثّته مانيغولت نيومان الأحد، تضمّن إبلاغها تسريحها بواسطة كيلي في «قاعة الأزمات»، ويُسمع فيه صوت يشير إلى «مشكلات بالغة تتعلق بالنزاهة» أدت إلى عزلها. وقالت لشبكة «إن بي سي» التي بثت التسجيل: «اقتادوني إلى قاعة الأزمات، أوصدت الأبواب، وقالوا لي إنني لا أستطيع الخروج، ثم بدأوا بتهديدي وتخويفي وترهيبي. حميت نفسي، لأنه بيت أبيض الجميع فيه يكذب. الرئيس يكذب على الشعب الأميركي، (المتحدثة باسم الرئاسة) ساره ساندرز تقف أمام البلاد وتكذب كل يوم. لا بدّ لك أن تحمي نفسك، وإلا تلقيت 17 طعنة سكين في الظهر». وتابعت: «إذا نظرت إلى وراء، أقول إنني كنت شريكة في خداع البيت الأبيض للأمّة. إنهم يواصلون خداع الأمّة حول مدى تراجع القدرات العقلية (للرئيس)، وصعوبة تعامله مع معلومات معقّدة. إنه لا يشارك في بعض أهم القرارات التي تعني بلادنا، كنت شريكة وآسف على ذلك». في المقابل، وصف ترامب مانيغولت نيومان بأنها «حمقاء»، وكتب على «تويتر» أن كيلي قال عنها أنها «خاسرة ولا (تثير) سوى مشكلات». وأضاف: «أبلغته بوجوب أن يحاول مساعدتها لتنجح، إن أمكن، لأنها قالت أشياء عظيمة عني - حتى طردها!». ورأى جولياني أن مانيغولت نيومان قد تكون خرقت القانون، بتسجيلها محادثات خاصة في «قاعة الأزمات» في البيت الأبيض، وتقع في الطابق تحت الأرضي في مقرّ الرئاسة وهي محاطة بتدابير أمنية بالغة الشدة ويُحظر فيها حمل أجهزة إلكترونية. وسُئل: هل انتهكت القانون، فأجاب: «إنها تنتهك بالتأكيد قواعد الأمن القومي، والتي أعتقد بأنها تتمتع بقوة القانون». واعتبر أن عليها أن تكون أكثر ولاءً لترامب «الذي صنعها»، متسائلاً: «أي نوع من الجحود هو هذا»؟. واعتبرت ساره ساندرز أن «مجرد فكرة أن يدخل موظف جهاز تسجيل إلى قاعة الأزمات ينمّ عن ازدراء فاضح بأمننا القومي»، وزادت: «ثم التباهي بذلك على التلفزيون يؤكد قلة نزاهة موظفة سابقة مستاءة وضعف شخصيتها». وعلّق نيد برايس، وهو ناطق سابق باسم مجلس الأمن القومي في إدارة الرئيس السابق باراك أوباما، على التسجيلات، قائلاً: «لم أسمع إطلاقاً عن خرق أكثر جدية للبروتوكول. هذا أمر يُعتبر سابقة». وأشار الى أن أحداً لا يفحص الأجهزة التي يحملها الموظفون عند الباب، مستدركاً أن هناك علامة خارج الغرفة توضح أن الأجهزة الإلكترونية محظورة. أما كاترينا بيرسون، وهي مستشارة في حملة إعادة انتخاب ترامب، عمِلت ناطقة باسم حملته الانتخابية عام 2016، فأكدت أنها لم تسمع أنه يستخدم تعبير «زنجي»، كما قالت مانيغولت نيومان. وأضافت أنها تشعر «بشفقة على أوماروزا لأنها تزعج نفسها من خلال اختلاق أكاذيب لمجرد محاولة أن تكون مهمة وتثري نفسها من خلال بيع كتب، على حساب الحقيقة». الى ذلك، تجمّع آلاف في حديقة أمام البيت الأبيض، احتجاجاً على تظاهرة نظمها قوميون من دعاة تفوّق العرق الأبيض أمام مقرّ الرئاسة الأحد، في الذكرى الأولى لعنف شهدته مدينة تشارلوتسفيل خلال تظاهرة للقوميين تحوّلت صدامات مع مناهضين للعنصرية، أوقعت قتيلة و19 جريحاً. وسمحت السلطات لمنظمة «يونايت ذي رايت» (توحيد اليمين) التي نظمت تجمّع تشارلوتسفيل، بجمع 400 شخص في ساحة لافاييت أمام مقرّ الرئاسة، لكن حوالى 20 شخصاً لبّوا نداء المنظمة اليمينية المتطرفة. وكان حوالى 300 متظاهر من مناهضي العنصرية في انتظارهم، وهتفوا «عار عليكم» و»إرحلوا من مدينتا».

مشاركة :