العبادي يجدد التزام العقوبات على إيران ويلغي زيارة إلى طهران

  • 8/14/2018
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

رفض رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي الذي الغى زيارة لطهران، اليوم (الاثنين)، انتقادات خصومه الموالين لايران بعد تأكيده التزام العقوبات الاميركية على طهران، مشدداً على ان مصلحة الشعب العراقي اهم من «مصالح عصابات». وقال العبادي في مؤتمره الصحافي الاسبوعي: «لا نتراجع عن حقوق شعبنا (...) يريدون ان يضغطوا علينا حتى نقدم مصالح عصابات على مصالح الشعب العراقي، هذا لا يمكن». وتعرض العبادي لحملة انتقادات واسعة خصوصاً من الاحزاب العراقية الموالية لايران بينها «منظمة بدر» و«عصائب اهل الحق» بعد تأكيده التزام العقوبات الاميركية على ايران. واضاف: «نحن نقاتل من اجل مصلحة العراقيين، في ذات الوقت لا نريد الاساءة الى دول الجوار ولا نريد ان نصبح جزءاً من حملة ظالمة لا نرضى بها». وتدارك: «لكن في مسألة الدولار بالذات ليس لدينا خيار آخر سوى الالتزام». وكان العبادي اعلن الاسبوع الماضي انه مضطر لالتزام العقوبات الأميركية على إيران على رغم عدم «تعاطفه» معها، قائلاً إن بلاده عانت من 12 عاماً من الحظر الدولي. واوضح: «انا لم اقل التزم العقوبات انما قلت نلتزم (...) بمسألة تحويل الدولار، وانا اتحدى اي احد في الجمهورية الاسلامية ان يتعامل بالدولار». واضاف: «هم (الايرانيون) ملتزمون عدم التعامل بالدولار لانهم لا يستطيعون لان الدولار يجب ان يمر من خلال (الاحتياط) الفيديرالي الاميركي». واذ اكد تعاطفه مع ايران قال: «انا لا امشي بشعارات كبيرة، ادمر شعبي ووطني حتى يرضى عني الاخرون». وبعد دخول العقوبات الأميركية على إيران حيز التنفيذ، سيكون العراق المتضرر الاكبر من النزاع بين طهران وواشنطن بسبب اعتماده بشكل شبه كلي على مشتقات الطاقة ومواد اساسية من هذا البلد الذي يشاركه حدوداً تمتد لأكثر من الف كيلومتر. وكان مسؤول عراقي اعلن أمس ان العبادي الذي كان مقررا أن يتوجه الى تركيا وايران هذا الأسبوع، سيكتفي بزيارة أنقرة من دون طهران. وحلت قائمة العبادي ثالثة في الانتخابات البرلمانية التي شهدها العراق اخيراً وهي تشارك في المفاوضات لتشكيل ائتلاف حكومي مقبل. وشكل العبادي المدعوم من الغرب حكومة العام 2014 بعد الاتفاق بين القوى الكبرى المؤثرة في العراق، لكنه يبدو في وضع ضعيف لتشكيل الحكومة المقبلة.

مشاركة :