أرسلت السلطات الأفغانية وحدات من القوات الخاصة إلى مدينة غزنة الليلة الماضية، في مسعى لصد متمردي حركة «طالبان» الذين يوشكون على السيطرة على المدينة. ووجه الهجوم على غزنة، وهي مركز استراتيجي على الطريق الرئيس بين العاصمة كابول وجنوب البلاد، ضربة قوية للرئيس أشرف غني وقوض الآمال في احتمال بدء محادثات سلام مع «طالبان». وقال ديبلوماسيون في كابول إن «الحكومة أقرت بأن الهجوم أخذها على حين غرة». وبعد 72 ساعة من دون تعليق علني يذكر من قصر الرئاسة، أعلن غني على «تويتر» أنه سيتم إرسال تعزيزات إلى المدينة على وجه السرعة. وأفاد مسؤولون أفغان بأن قوات خاصة أميركية منتشرة على الأرض للمساعدة في تنسيق الضربات الجوية والعمليات البرية، لكن لم يصدر تأكيد من مقر الجيش الأميركي في كابول. ويمثل الهجوم على غزنة أقوى صفعة للحكومة، منذ أن أوشك المتشددون على السيطرة على مدينة فراه بغرب البلاد في أيار (مايو) الماضي. وقوض الهجوم الآمال في محادثات السلام التي انتعشت منذ هدنة مفاجئة مدتها ثلاثة أيام خلال عطلة عيد الفطر في حزيران (يونيو) الماضي. ويحذر مسؤولون محليون منذ أشهر من أن غزنة معرضة لخطر السقوط في أيدي «طالبان».
مشاركة :