أفادت وزارة الوحدة في كوريا الجنوبية بأن الكوريتين اتفقتا على عقد قمة بينهما في بيونغيانغ في أيلول (سبتمبر) المقبل، في أحدث خطوة لتطوير العلاقات بين البلدين هذا العام، بعد إجراء محادثات رفيعة المستوى اليوم (الاثنين). والتقى الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون، والرئيس الكوري الجنوبي مون جيه إن في نيسان (أبريل) الماضي في قرية الهدنة على طول حدودهما المشتركة، واتفقا على عقد قمة أخرى في الخريف، هذه المرة في بيونغيانغ عاصمة كوريا الشمالية. وعقد مسؤولون من الكوريتين محادثات رفيعة المستوى في قرية بانمونغوم الحدودية اليوم، لمناقشة القمة الثالثة وقاد المحادثات وزير الوحدة في كوريا الجنوبية تشو ميونغ جيون، ورئيس لجنة الوحدة في كوريا الشمالية ري سون جون. وقال ري إن «الجانبين اتفقا على تفاصيل محددة بما يشمل تاريخ عقد القمة»، لكنه أحجم عن الإفصاح عنها. وأشار إلى أن من المهم إزالة «العقبات» التي تمنع تطور العلاقات بين الكوريتين كما هو مخطط له. وأضاف في نهاية الاجتماع «إذا لم تحل القضايا التي طرحناها في المحادثات، فقد تظهر مشكلات غير متوقعة وقد تواجه الملفات المطروحة بالفعل صعوبات». وأحجم تشو أيضا عن تحديد المشكلات التي يتحدث عنها ري، لكنه قال إنه جرى الحديث عن قضايا إنسانية وعن سبل تحسين العلاقات بين البلدين. وأشار إلى أن القمة المقبلة في بيونغيانغ ستساعد في تحسين العلاقات عبر الحدود، من خلال السماح للزعيمين بمناقشة نزع سلاح الشمال النووي، وكيفية إرساء السلام في شبه الجزيرة الكورية. وعقد الزعيم الكوري الشمالي سلسلة من القمم الديبلوماسية مع قادة كوريا الجنوبية والصين والولايات المتحدة هذا العام. وكان مون وكيم عقدا اجتماعا مفاجئا على الحدود في أيار (مايو) الماضي، ما يجعل مون الزعيم الكوري الجنوبي الوحيد الذي التقى مع زعيم كوري شمالي مرتين. وسيصبح مون أيضا أول زعيم يزور بيونغيانغ هذا العام. وفُرضت عقوبات شديدة على كوريا الشمالية، بسبب سعيها للحصول على أسلحة نووية وصواريخ باليستية، لكن كيم والرئيس الأميركي دونالد ترامب اتفقا في قمتهما التاريخية بسنغافورة في حزيران (يونيو) الماضي، على العمل لإخلاء شبه الجزيرة الكورية من الأسلحة النووية. ونددت كوريا الشمالية بالجهود التي تقودها الولايات المتحدة للإبقاء على العقوبات، على رغم ما تصفه بيونغيانغ بأنه مبادرات لحسن النية، بما يشمل وقف اختبارات الأسلحة وإعادة رفات جنود أميركيين قتلوا في الحرب الكورية التي دارت بين عامي 1950 و1953. لكن مسؤولا أميركيا مطلعا على المحادثات قال، إن «كوريا الشمالية لم توافق بعد على جدول زمني للتخلص من ترسانتها النووية أو تفصح عن حجمها الذي تقدر الولايات المتحدة أنه يتراوح بين 30 و60 رأسا حربيا».