دعت الولايات المتحدة بريطانيا للانضمام إلى جانب الرئيس دونالد ترمب بدلا من الاتحاد الأوروبي بشأن إيران، وسط تصاعد التوترات لإعادة فرض الولايات المتحدة عقوبات صارمة على طهران. ودعى سفير الولايات المتحدة لدى المملكة المتحدة وودي جونسون لندن للتخلي عن جيرانها الأوروبيين الذين يدعمون اتفاقية 2015 الدولية، لتقييد تطوير إيران لقدراتها النووية مقابل التجارة مع إيران. وحسبما أوردت صحيفة The Sydney Morning Herald الأسترالية فإن جونسون شدد على أهمية توحيد القوات البريطانية مع الأمريكية لفرض عقوبات شديدة، كما وجه إنذارا صريحا للشركات البريطانية وطلب منها التوقف عن التعامل التجاري مع إيران وإلا ستواجه عواقب وخيمة لتجارتها مع الولايات المتحدة، وتمثل هذه التصريحات تحديا مباشرا لرئيسة الوزراء تيريزا ماي بعد رفضها موافقة أي وزير على عقوبات ترمب باتجاه طهران للإبقاء على الاتفاقية النووية. وبلغت قيمة تجارة المملكة المتحدة مع إيران نحو 640 مليون دولار في 2016. وتفاوضت بريطانيا على الاتفاقية في 2015 مع فرنسا وألمانيا والصين وروسيا والولايات المتحدة في عملية ينسقها الاتحاد الأوروبي، فوافقت طهران على وقف برنامجها النووي مقابل رفع العقوبات، إلا أن ترمب انسحب من الصفقة قبل ثلاثة أشهر لاعتقاده بأنها لم تمنع إيران من التدخل في الشرق الأوسط.