أبدت الصين استياءها من تضمين ميزانية الدفاع الأمريكية الضخمة لعام 2019، بنودا سلبية تجاه بكين، ووضعها جنبا إلى جنب إيران وكوريا الشمالية كدول تشكل خطرا على الولايات المتحدة. وأعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية، لو كانغ، أن الصين تعرب عن استيائها الشديد على خلفية تضمين الولايات المتحدة ميزانية الدفاع لعام 2019، بنودا سلبية بخصوص الصين. وجاء في بيان، لو كانغ، الذي نشر على الموقع الإلكتروني لوزارة الخارجية: "أعربت الصين مرارا عن موقفها بشأن هذه المسألة وقدمت للجانب الأمريكي خطابا خطيا تحتج فيه على النظرة السلبية إليها". وأضاف: "إننا نعرب عن الاستياء الشديد بخصوص، تجاهل الولايات المتحدة احتجاج الصين وعدم إعارتها أي اهتمام، لدى اعتماد وتوقيع قانون الدفاع (الميزانية العسكرية) للسنة المالية 2019، الذي يحتوي مضمونا سلبيا بخصوص الصين". وقال البيان: "إننا ندعو الجانب الأمريكي إلى التعامل بشكل موضوعي مع الصين والعلاقات بين الصين والولايات المتحدة، والالتزام الصارم بمبدأ الصين الواحدة والبيانات الصينية الأمريكية الثلاثة، وليس تنفيذ الأحكام السلبية للقانون من الناحية العملية، حتى لا يلحق الضرر بالعلاقات الصينية-الأمريكية ، فضلاً عن التعاون الثنائي في الكثير من المجالات الهامة ". وتم في القانون الأمريكي المعتمد، تصنيف الصين إلى جانب إيران وكوريا الشمالية، كواحدة من الخصوم، بما في ذلك في الفضاء السيبراني. كما ينص القانون على تنفيذ تدابير لتطوير القدرات الأمريكية بحيث تكون قادرة على توجيه "ضربة سريعة من الأسلحة التقليدية"، ردا على تطوير روسيا والصين أسلحة جديدة تفوق سرعتها سرعة الصوت بمرات. ووقع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، يوم أمس الاثنين، على قانون ميزانية دفاعية قياسية للعام 2019، تبلغ 716 مليار دولار. وقام بالتوقيع على هذه الوثيقة في قاعدة فورت درام العسكرية بولاية نيويورك، وهي تزيد بنسبة 3 بالمئة عن الميزانية العسكرية للعام الجاري. وكان مجلسا الكونغرس قد وافقا في وقت سابق، على مشروع قانون الميزانية الذي يخفي بين سطوره مشروع أطلاق سباق تسلح جديد في العالم. وتبدأ الولايات المتحدة السنة المالية 2019، في 1 أكتوبر 2018. المصدر: نوفوستي
مشاركة :