ديفيد سيلفا يكتب نهاية الجيل الذهبي لإسبانيا

  • 8/14/2018
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

فاجأ نجم وسط مانشستر سيتي الإنجليزي ومنتخب إسبانيا، ديفيد سيلفا، الجميع، بإعلان قراره الاعتزال دوليا مع “لا روخا”، لينضم بذلك لثنائي برشلونة، جيرارد بيكيه وأندريس إنييستا، اللذين سبق وأن أعلنا إسدال الستار على مسيرتهما الدولية. وباعتزال صاحب الـ32 عاما، ينفرط عقد الجيل الذهبي لإسباني الذي فاز بالأخضر واليابس، وأبهر الجميع بأسلوبه الساحر والممتع على مدار 10 سنوات، استطاع خلالها أن يجلس على عرش الكرة في العالم. ولم يبق من هذا الجيل الذي جلب لإسبانيا اللقب الأغلى في تاريخها بالفوز بكأس العالم في جنوب إفريقيا قبل 10 سنوات، سوى الثلاثي سيرجيو راموس، والحارس بيبي رينا وسيرجيو بوسكيتس. وجاء قرار سيلفا في مرحلة حاسمة لـ”الماتادور” الذي يستعد لظهوره الرسمي الأول مع لويس إنريكي، في سبتمبر/أيلول المقبل، أمام إنجلترا، ضمن بطولة دوري الأمم الأوروبية. وسيكون ملعب ويمبلي، شاهدا على الظهور الأول لملامح منتخب يمر بمرحلة تجديد وإحلال، وتحت قيادة رجل يخوض تجربته الأولى كمدرب للمنتخبات، بعد فترة زاخرة بالألقاب مع البلوجرانا. وبدأ مسلسل الانفراط بإعلان “الرسام” أندريس إنييستا، طي صفحته مع المنتخب عقب الخروج من ثمن نهائي مونديال روسيا، مطلع الشهر الماضي على يد أصحاب الأرض. وكانت هذه اللحظة بمثابة الفراق الحزين لأحد أفضل من داعبت أقدامهم الساحرة المستديرة، فضلا عن المسيرة الرائعة المرصعة بلقب مونديال 2010 في جنوب إفريقيا، بهدفه الشهير في هولندا، ولقبين متتاليين ببطولة الأمم الأوروبية في 2008 و2012. ثم جاء الدور على جيرارد بيكيه، الذي على الرغم من إثارته الدائمة للجدل ودخوله في مهاترات سواء مع زملائه بالمنتخب من ريال مدريد أو استفزاز الجماهير بتصريحاته النارية، إلا أنه يبقى أحد الركائز الأساسية في هذا الجيل، ليعلن هو الآخر عن نهاية مسيرته الدولية، من أجل التركيز والاستمتاع بالسنوات المتبقية في عقده مع الفريق الكتالوني. واستمر العقد في الانفراط، ليعلن سيلفا هو الآخر عن ترك المنتخب بعد مسيرة استمرت 12 عاما خاض خلالها 125 مباراة وسجل 35 هدفا، بالإضافة لمشاركته في التتويج بلقبي اليورو والمونديال. ويأتي هذا المشهد ليعيد للأذهان ما حدث بعد خروج إسبانيا المهين من مونديال 2014 بالبرازيل من الدور الأول، حيث أعلن خلالها الرباعي تشافي هرنانديز وتشابي ألونسو وفرناندو توريس وديفيد فيا، نهاية رحلتهم مع “الماتادور”. وبهذا يصبح إجمالي المنسحبين من هذا الجيل الذهبي الذي أدخل الفرحة والبهجة على إسبانيا، وغير مفاهيم الكرة في العالم، 7 لاعبين، ليبقى فقط في صفوف المنتخب حاليا الثلاثي رينا وراموس وبوسكيتس.

مشاركة :