سيطر مقاتلو حركة «طالبان» على قاعدة عسكرية في شمال أفغانستان، بحسب ما أعلن مسؤولون اليوم (الثلاثاء)، في هجوم أدى إلى مقتل 14 جنديا مع مخاوف من وقوع آخرين في الأسر، في ضربة جديدة تستهدف القوات الأمنية الأفغانية. وسيطر مقاتلو «طالبان» على القاعدة في منطقة غورماش في ولاية فرياب المضطربة، بعد معارك استمرت لأيام، بحسب ما أعلن المتحدث باسم الجيش حنيف رضائي، مشيرا إلى أن مائة جندي كانوا في القاعدة عند الهجوم. وأفاد محمد طاهر رحماني رئيس مجلس إقليم فرياب، بأن المتطرفين استولوا على دبابات وذخيرة في قاعدة تشيناييها العسكرية بمنطقة غورماش في الإقليم، بهجوم بدأ يوم الأحد. وتزامن هجوم «طالبان» في الشمال مع اشتباكات في إقليم غزنة بجنوب شرقي البلاد، والذي يقع على الطريق السريع الرئيسي الذي يربط كابل بالجنوب. وسقط المئات بين قتيل وجريح خلال الاشتباكات هناك منذ الأسبوع الماضي. وحصلت القوات الأفغانية المستنزفة على الدعم الجوي من القوات الأميركية. بدورها، أعلنت واشنطن أن جنديا أميركيا من الوحدات الخاصة قتل بانفجار عبوة ناسفة في إقليم هلمند في جنوب أفغانستان. وأفادت وزارة الدفاع الأميركية في بيان بأن ريموند راروغال ترانسفيغوراسيون كان يشارك في دورية قتالية الأحد حين انفجرت على مقربة منه عبوة ناسفة منزلية الصنع مما أدى إلى مقتله. وأضافت أن الجندي البالغ من العمر 36 عاما يتحدر من ولاية هاواي، وكان ينتمي إلى الكتيبة الثالثة في مجموعة القوات الخاصة الأولى. وفي الوقت الذي تتولى فيه قوات الأمن الأفغانية معظم العمليات القتالية ضد حركة «طالبان» وغيرها من الجماعات الإرهابية، فإن القوات الأميركية تقوم بتدريب هذه القوات وغالباً ما تكون إلى جانبها في الخطوط الأمامية.
مشاركة :