رياضي / سباقات الهجن.. رياضة عربية أصيلة مارسها الأجداد وأحبها الأبناء ويتحمس لها الأحفاد

  • 8/14/2018
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

الطائف 03 ذو الحجة 1439 هـ الموافق 14 أغسطس 2018 م واس تعد سباقات الهجن أحد أشهر أنواع الرياضات التراثية العربية على مر العصور, و يعود تاريخ هذه الرياضة إلى ما قبل الإسلام, حيث كانت القبائل العربية قديماً تنظم سباقات الهجن من أجل التباهي بامتلاك أنواع الأبل القوية, واستمرت هذه السباقات ايضاً في عصر صدر الإسلام والعصور الاسلامية، لما فيها من التمرين على الفروسية والشجاعة، وكان الصحابة رضوان الله عليهم يتسابقون على الإبل بكثرة, وروى البخاري عن أنس رضي الله عنه قال: " كان للنبي صلى الله عليه وسلم ناقة تُسَمَّى "العضباء"، لا تُسبق أو لا تكاد تُسبق فجاء أعرابي على قعود فسبقها فشق على المسلمين، فقال صلى الله عليه وسلم حقّ على الله أن لا يرتفع شيء من الدنيا إلا وضعه ". وتعرف الإبل المخصصة والمستخدمة في السباقات الرياضية بالهجن، ومفردها "ذلول" وجمعها "الجيش"، ولها أنواع عديدة من أشهرها: الذلول الحرة أو الهجن الحرة , من وسط وشمال الجزيرة العربية : وهي أصيلة من سلالة الإبل الحرة عند بعض قبائل الجزيرة العربية، والذلول العمانية : وهي من الأصايل ومنبعها ساحل الباطنة في عمان وهي رشيقة ورقيقة ومن أرفع وأنبل أنواع الإبل، ويكثر تواجدها عند الحكام والسلاطين، والذلول السودانية: وتتميز بالصبر وقوة التحمل ومقاومة الظروف الصحراوية القاسية. وتمتاز الهجن بقدرتها على القدرة على تحمل العطش وقطع مسافات أطول من الخيول, فقد سجلت بعض أنواع الأبل سرعات تفوق سرعة الحصان, إذ يمكن للإبل الجيدة أن تقطع مسافة 40 كيلو متر متواصلة خلال ساعة واحدة. وتتصف هجن السباقات بعدة صفات ومواصفات جسمية تميزها عن باقي الإبل ومن أبرزها : خفة الوزن، وصغر الخف، وكبر حجم الصدر، والأرجل الطويلة و كذلك الذيل طويل, كما تمتاز الهجن ايضاً بطول المنطقة الموجودة امام السنام وحتى الرقبة التي تسمى بـ "الغارب"، وباتساع "الباط" وهي المنطقة الموجودة بين الرجلين الأمامية و البطن. وتخضع الهجن المشاركة في السباقات لنظام غذائي خاص يساعدها في التخلص من الشحوم الزائدة, و أبرز ما تتغذى عليه الهجن هو التمر و الحليب و العسل و العشب الجاف و الذرة. وقد مثلت هذه النوعية من الإبل " الهجن " في الماضي عصب التنقل والترحال، فهي الراحلة الرئيسية للقوافل العربية البرية، وعليها يرتحل المسافر قاطعاً المسافات الطويلة في الصحاري القاحلة لملائمتها لتلك الظروف البيئية القاسية، محملة بالأحمال والأمتعة الثقال، ويجلب عليها المياه من الأماكن البعيدة، كما استخدمت أيضاً في المعارك والحروب وكانوا يفضلونها على الخيل لما تمتاز به من القوة والتحمل والقدرة على السير لمسافات طويلة مع قدرتها لتحمل الجوع والعطش لأيام عديدة . // انتهى // 14:30ت م 0125 www.spa.gov.sa/1797766

مشاركة :