كتاب "إلى جبل قاف" حرره عددا من الكتاب هم "أديب الدباغ، أجير أشيوك، و نور الدي صواش" و هو كما جاء في وصفه عبارة عن مجموعة قصص قد جمعت بعد أن نُشرت من قبل في مجلة حراء. يمتلئ الكتاب بالقصص العجيبة جدا والتى يبقي أثرها عليك بعد القراءة، وما يجعل عيناك تدمع أن القصص هي قصص حقيقية، قد وقعت بالفعل. وعند قرأتك تجدد أن هذه القصص لشدة غرابتها وغرابة أحداثها ووقائعها تكاد تند عن التصديق وتتأبى على المعقول، ولكنها في الحقيقة هي وقائع قد حدثت و أبطالها أغلبهم موجودون بيننا؛ إنهم شخصيات إنسانية شابة خفيضة العيش وافرة الراحة ناعمة البال عزيزة الجانب، ورغم ما تتمتع به من حياة ورفاهية إلا أنها تدير ظهرَها لكل ذلك وتختار الاغتراب في عوالم مجهولة، فتقطع المسافات وترتاد الأقطار والقارات، فتفنى وتتعب وتكابد القر والحر، وتعاني في بعض البلاد النائية درجات حرارة تنخفض ما دون الصفر، وفي أخرى درجات حرارة عالية فوق المعقول. فهذه القصص بواقعيتها وبما تهدف إليه من حيث كونها تقدم للقارئ نماذج لأبطال يُحتذَى بهم، ويُقتدى بسيرتهم لا تجد نفسَها ملزَمة بمراعاة الأدوات الفنية المطلوبة في أبنية القصص التي تُقرأ لمجرد المتعة وإزجاء الفراغ. ستجد القصص تتنوع فهي عن أناس ضحوا بالغالي والنفيس لنشر هذا الدين ونشر العلم وبر الوالدين ومحبة الله ورسوله. ويختتم الكتاب بقصة رائعة هي قصة ( اخر حراس الأقصى ) والتي تصور انسان من زمن مضى لم يريد ان يخون الامانه المتمثله في "القدس والمسجد الأقصى الشريف". ويتألف الكتاب من نحو 111 صفحة وقد نشر في عام 2011م وعمد على تحريره كلا من "أديب الدباغ، أجير أشيوك، و نور الدي صواش";
مشاركة :