أعلن لاسينا زيربو، الأمين التنفيذي للمنظمة الأممية المكلفة بمراقبة تنفيذ معاهدة الحظر التام للتجارب النووية أن منظمته تتشكك في جهود كوريا الشمالية المبذولة لنزع تسلحها النووي؛ وذلك على الرغم من إعلان بيونج يانج نيتها تدمير مواقع اختبار الأسلحة النووية، ووقف إطلاق الصواريخ وإعادة رفات الجنود الأمريكيين إلى واشنطن.من جانبها، رأت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية – في تقرير بثته على موقعها الإلكتروني اليوم الثلاثاء - أن هذه الشكوك العالقة تثير قلق المفاوضين الدوليين، وذلك بالتزامن مع بدء الولايات المتحدة والكوريتان عملية دبلوماسية تهدف لخفض التوترات والحد من مخاطر التنافس النووي...حيث وافقت الكوريتان يوم أمس على أن يجتمع قادتها في بيونج يانج الشهر المقبل في ثالث قمة من نوعها.وأشارت الصحيفة إلى أن الزعيم الكوري الشمالي كيم جونج أون دعا الصحفيين بعد أقل من ثلاثة أسابيع على عقد قمته مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في سنغافورة في شهر يونيو الماضي، إلى اصطحاب المسئولين الكوريين الشماليين أثناء الإشراف على تدمير موقع للاختبارات النووية مشيد تحت الأرض.وأضافت الصحيفة " أنه مع ذلك، رفضت بيونج يانج السماح للخبراء النوويين والمنظمات الدولية بالتحقق بشكل مستقل من هدم الموقع، مما أثار الشكوك حول ما إذا كان الإغلاق دائم ولا رجعة فيه، أم ما إذا كان الضرر الذي تسبب فيه الاختبار النووي الأخير لكوريا الشمالية في سبتمبر 2017 قد جعل المرفق غير صالح للاستخدام بالفعل".وفي هذا الشأن، ذكر زيربو أنه بالنظر إلى الحجم الصغير نسبيا للانفجارات التي سمح للصحفيين بمشاهدتها في عملية الهدم التي تمت في 24 مايو الماضي، فإنه من غير المحتمل أن تكون بيونج يانج قد قضت بالفعل على الأنفاق العديدة التابعة للمنشأة.وفي المقابلة التي أجرتها "وول ستريت جورنال" مع زيربو في سول - حيث التقى مع نواب كوريين جنوبيين ووزير الخارجية لحثهم على بذل ضغوط مكثفة على الشمال لمزيد من التحقق - قال المسئول الدولي:" إن مدخل الموقع ربما يكون انفجر بالفعل ... لكن تفجير المدخل لا يكفي للقول بأن جميع الأنفاق قد دمرت، لأنه يمكنك فتح مدخل آخر من مكان آخر".وتابع أن بيونج يانج بحاجة إلى بذل جهود إضافية للتحقق من حقيقة الإغلاق وبث الثقة داخل المجتمع الدولي...وقال إن الأوان لم يفت بعد لأن تسمح كوريا الشمالية بدخول المفتشين الدوليين، الذين قالوا إنه ما زال بإمكانهم جمع بيانات مفيدة للتصديق على تفكيك موقع بارجيري النووي.
مشاركة :