أكدت وكالة الأنباء القبرصية اليوم "الثلاثاء"،أن تركيا تواصل انتهاكها للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة بشأن قبرص ، وقال " إن اليوم يصادف مرور 44 عامًا على الهجوم الثاني الذي شنه الجيش التركي على جمهورية قبرص، الأمر الذي يمثل انتهاكًا كاملًا للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة على الرغم من وقف إطلاق النار الذي تم الاتفاق عليه".وأوضحت الوكالة أن الجانب التركي لايزال يتجاهل دعوات المجتمع الدولي المتعلقة بقبرص ويواصل احتجاز مدينة فاماجوستا رهينة لهذا الاحتلال العسكري اللاشرعي، مشيرة إلى أن العديد من قرارات الأمم المتحدة طالبت باحترام استقلال قبرص ووحدتها وسلامة أراضيها وعودة النازحين إلى ديارهم، وانسحاب القوات الأجنبية من الجزيرة، لكن تركيا تجاهلت جميع الدعوات والقرارات ، وأضافت أن 37% تقريبًا من أراضي جمهورية قبرص تقع تحت الاحتلال العسكري التركي. يذكر أن القوات التركية غزت قبرص في 20 يوليو 1974 بعد خمسة أيام من الإطاحة بالحكومة الشرعية لرئيس الأساقفة الراحل ماكاريوس الثالث إثر انقلاب عسكري نفذه المجلس العسكري الحاكم في اليونان آنذاك، تبع هذا العدوان مؤتمران غير ناجحان في جنيف؛ الأول بين بريطانيا واليونان وتركيا والثاني بحضور ممثلي القبارصة اليونانيين والقبارصة الأتراك، وبعد ثلاثة أسابيع من وقف إطلاق النار في 22 يوليو، وعلى الرغم من أن المحادثات كانت لا تزال جارية وبدأ يظهر في الأفق التوقيع على الاتفاق، قام الجيش التركي بشن هجوم ثان على نطاق واسع.ونتيجة لذلك، زادت تركيا من احتلالها لأراضي الجزيرة ليشمل المنتجع السياحي المزدهر في فاماجوستا في الشرق ومنطقة مورفو الغنية بالموالح في الغرب.أ ش أ