تواصل – فريق التحرير: علقت الأخصائية النفسية، سارة بنت عبد المحسن القحطاني، على حادث رمي أم لأطفالها من الطابق السابع في جدة، قائلة: إن الحادثة غريبة على المجتمع، وقد تكون بسبب ضعف الوازع الديني. وأوضحت “القحطاني”، في تصريحات خاصة لـ”تواصل”، أن “العنف يعرف أنه مجموعة لسلوكيات وأفعال ذات طابع قاس، يمارسها المعنف لإلحاق أَذًى على عدة أصعدة نفسية وجسدية ويصل لتهديد حياة الإنسان”. وتابعت، أن “العنف له أنواع عدة منها ما قد يصل الى ارتكاب الجرائم نتيجة أسباب قد تكون أسرية ومنها على سبيل المثال (عزلة الأسرة عن المجتمع والفوضى وغياب التنظيم وطبيعة علاقة الوالدين- فكر الأبوين للعنف وسوء علاقة الأطفال بوالديهم أو الأبوين ذاتهم)”. وأشارت إلى أن العنف قد يكون نتيجة أسباب نفسية مثل المشاكل والضغوط والاكتئاب، وقد يكون ضعف الثقة للأبوين أو ضغوط العمل أوتعاطي المخدرات،كما أن هناك أسباب اجتماعية منها انتشار العنف وضعف التعليم، كما أن هناك أسباب اقتصادية قد تكون وراء العنف. وأضافت، أن “العنف قد يكون نتيجة المرض النفسي أيضا، لكن المرض النفسى ليس خطراً فى حد ذاته، بل هناك بعض الأمراض النفسية التى تعتبر خطيرة فى حال عدم التعامل معها وعلاجها”. وأكدت، أن “الإِنْسَان العادي أكثر بشاعة في القتل من المريض النفسي؛ لأنه يكون عنده أسْبَابه، وقد ينتقم، وأن الروح الانتقامية موجودة في الإِنْسَان الطَبِيعِيّ، أكثر من المريض النفسي”، مشيرة إلى أن ضعف الوازع الديني قد يسبب ارتكاب بعض الجرائم. وعن رد فعل المجتمع مع مثل هذه الحوادث، قالت “لابد أن تكون ردة الفعل برفع الوعي والإدراك بمشاعرهم وكيفيه التطبيق وإدارة المشاعر عندما يقرؤن أو يصادفون مثل هذا المواقف والمبادرة في التوعية للأسرة والمجتمع بالأضرار والمخاطر التى قد تنتج من مثل هذه الحوادث”. وكانت الجهات الأمنية في محافظة جدة، باشرت، أمس، حادث رمي امرأة أطفالها الثلاثة من الدور السابع؛ مما أدى إلى وفاة طفلتين، وإصابة الطفلة الثالث بإصابات بالغة.