"تعليم الليث" توقف مشروع نقل المعلمات لمدارس المناطق الجبلية

  • 9/5/2013
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

عوض الفهمي- سبق- الليث: أوقفت إدارة التربية والتعليم بمحافظة الليث، مشروع نقل المعلمات للمدارس الجبلية، بعد أن استمر عامين دراسيين، حقق خلالهما نجاحاً منقطع النظير. وكان المشروع المخصص لنقل المعلمات إلى المدارس الواقعة في المناطق الجبلية الوعرة بقريتي الدثن والفحو اللتين تعدان من أسوأ المناطق التعليمية التابعة لتعليم الليث وعورة من حيث الطريق، بادرة تبنتها إدارة التربية والتعليم بالليث في عهد مديرها السابق محمد بن مهدي الحارثي من أجل تخفيف معاناة المعلمات في التنقل لتلك المدارس. وقد انطلق المشروع منذ عامين بعد زيارة وكيل الوزارة للشؤون المدرسية ومدير عام الشؤون المالية والإدارية لمحافظة الليث والاطلاع على معاناة نقل المعلمات للمدارس الجبلية وتقديم الدعم اللازم في مبادرة الإدارة لنقلهن، ويتلخص هذا المشروع الناجح بكل المقاييس في نقل المعلمات من محافظة الليث وبالتحديد من استراحة المعلمات المخصصة لتجمع المعلمات بها والواقعة بمجمع ريدان إلى كل من مدارس الدثن والفحو في محافظة أضم دون مقابل مادي بعد أن خصصت الإدارة للمشروع ست سيارات من ذات الدفع الرباعي. وحقق المشروع هدفاً مهماً في المحافظة على استقرار المعلمات في تلك المدارس وتقليل طلبات النقل أو الندب منها مما انعكس بشكلٍ إيجابي على العملية التعليمية والتربوية، كما حافظ المشروع على سلامة وأمن المعلمات بتأمين سيارات جديدة للنقل مع توفير سائقين ومحارمهن في كل سيارة. بالإضافة إلى أنه ساهم في حضور المعلمات يومياً دون التعلل بتأخر السيارات أو تعطلها، كما خفف المشروع على المعلمات قيمة النقل والتي قد تصل إلى ثلث راتبها، وعمق في المعلمات وﻻؤهن لهذه الرسالة وأكّد وقوف الوزارة معهن في كل ما يحقق استقرارهن وتذليل الصعوبات والمعوقات التي تقف في طريق تميزهن وإبداعهن. وناشد أولياء أمور المعلمات في مدارس قريتي الدثن والفحو وزارة التربية والتعليم عدم إيقاف المشروع بعد أن حقق فائدة كبيرة للمعلمات، حيث حقق نجاحاً كبيراً أثناء تطبيقه في العامين الماضيين، وساهم في رفع الروح المعنوية لدى المعلمة في تلك القرى النائية الوعرة. وأشار أولياء الأمور إلى أن المعلمات الآن أصبحن يتكبدن خسائر مادية جمة ويدفعن ما يقارب من ثلث الراتب من أجل الوصول للمدرسة. وأوضح مصدر بإدارة التربية والتعليم بالليث لـ سبق أن توقف المشروع جاء بسبب عدم توفر سائقين وسيارات جديدة لتهالك السيارات المستخدمة في المشروع بسبب صعوبة الطرق المؤدية لتلك القرى، بالإضافة إلى عدم وجود دعم مادي من قِبل الوزارة لهذا المشروع الذي حقق نجاحاً كبيراً خلال تطبيقه في العامين الماضيين. وأعرب المصدر عن أمله في أن تتبنى وزارة التربية والتعليم هذا المشروع وتدعمه مادياً من أجل أن تتمكن الإدارة من توفير السيارات المخصصة للنقل، بالإضافة إلى سائقين مخصصين لتلك المهمة.

مشاركة :