أثار تمثال لصبي بملابس واقية غضب عدد من سكان مدينة فوكوشيما اليابانية، قائلين إن التمثال يعطي انطباعا بأن المدينة ما زالت ملوثة بعد الكارثة النووية 2011. وكانت فوكوشيما ضحية لكارثة نووية وتسونامي دمر المنطقة في 2011، ما تسبب في أخطر حادث للمدينة منذ كارثة انفجار المفاعل النووي تشيرنوبيل. وتم نصب هذا التمثال في أول شهر أغسطس (آب) الحالي، وقال مصمم التمثال إن هدف إنشائه يتعلق بنشر الأمل لعالم خال من الكارثة النووية، بحسب ما نقلت هيئة الإذاعة البريطانية «بي بي سي». واعتذر مصمم التمثال كينجي يانوب عقب رد الفعل الغاضب. ووفقا لوكالة الأنباء اليابانية «كيودو»، فقد غرد عدد من المواطنين الغاضبين عن التمثال عبر «تويتر»، مطالبين السلطات بإزالته لأنه «سيضر بسمعة فوكوشيما». ويدعى التمثال «طفل الشمس»، وهو موجود خارج محطة قطار البلدة، في رداء لبزة صفراء وزرقاء، ويحمل خوذة في يد، ورمزا للشمس في اليد الأخرى. ويوجد على صدر التمثال شاشة تعرض الأرقام «000»، لإظهار عدم وجود إشعاع. وقال مصمم التمثال لوكالة كيودو: «أردت أن أقوم بعمل يشجع الناس... وجعل التمثال الطفل يقف بشجاعة وبقوة ضد أي صعوبات تواجهه». من جهته، دافع عمدة المدينة عن قرار وضع التمثال قائلا إنه تم استقباله بشكل جيد في المعارض باليابان وحول العالم قبل أن يتم تنصيبه بشكل دائم في فوكوشيما. ودعا في تغريدة عبر «تويتر» للفهم، قائلا إن الفن المعاصر مجرد، بعكس العلم. ووقع زلزال في 11 مارس (آذار) 2011 بقوة 9.1 درجات في المحيط الهادي، مما تسبب بتسونامي وأدى إلى مقتل وفقدان 18 ألف شخص وحادث كبير في محطة فوكوشيما للطاقة النووية. وأجبر الحادث أكثر من 200 ألف شخص على مغادرة منازلهم بسبب مخاوف من التلوث النووي. وما زالت أجزاء من المفاعلات النووية التالفة ملوثة للغاية، لكن معظم المناطق أعلنت أنها آمنة. ومن المقرر أن تشهد فوكوشيما عددا من الألعاب في إطار إقامة دورة الألعاب الأولمبية طوكيو 2020، في رمزية إلى إعادة إعمار البلاد، بحسب ما أعلنت اللجنة الأولمبية اليابانية.
مشاركة :