أكد الرئيس التنفيذي للمجموعة في بيت التمويل الكويتي "بيتك"، مازن الناهض أن "بيتك-تركيا" يتمتع بجودة أصول عالية بفضل التنوع الاقتصادي في محفظة التمويل، إذ تسمح القطاعات الاقتصادية في تركيا للبنك أن ينوّع في المجالات والقطاعات الاقتصادية التي يمول فيها، وعليه فإن المحفظة التمويلية في تركيا تتمتع بوضع جيد ومستقر، وتتنوع وبشكل متوازن بين الليرة التركية والعملات الأجنبية الرئيسية، مما يساعد في بناء حائط صد أمام تأثيرات تقلبات العملة. وقال الناهض، في تصريح صحافي، إن سياسات "بيتك- تركيا" التحوطية جيدة لمواجهة التداعيات على أزمة الليرة التركية الراهنة، مبيناً أن "بيتك" يراقب ويتابع عن كثب مجريات الأحداث في تركيا، مؤكداً ضرورة اتخاذ كل التدابير والإجراءات اللازمة للحد من انخفاض قيمة العملة التركية من خلال تحركات جدية من قبل الحكومة التركية والبنك المركزي التركي والسلطات المعنية للخروج من الأزمة. وأوضح أن كل المؤشرات المالية لـ"بيتك- تركيا" تفوق بمستويات جيدة الحد الأدنى للمتطلبات الرقابية، ورغم الانخفاض في قيمة الليرة التركية فإن البنك يحقق معدلات نمو قوية ومستمرة على جميع الصعد من محفظة التمويل والودائع وإجمالي الأصول وكذلك الأرباح، في حين انخفضت نسبة التمويلات المتعثرة كما في نهاية النصف الأول من العام الحالي لـ 1.8 في المئة، أي أقل من متوسط السوق، وهو مؤشر على النمو الصحي والمستقر. وذكر الناهض أن "بيتك-تركيا" يمتلك شبكة فروع واسعة ومكانة مرموقة في السوق التركي لأنه أكبر البنوك المشاركة هناك بشبكة فروع تصل إلى 400 فرع ونحو 6000 موظف. وبين أن النمو المستدام الذي يحققه "بيتك- تركيا" يشكل مصدات قوية لمواجهة انخفاض قيمة العملة التركية. كما أن لدى "بيتك-تركيا" بنك تابع في ألمانيا وهو بنك KT Bank AG، مما يقلل من نسب المخاطر بسبب التنوع الجغرافي والتنوع في محفظة التمويل ذات الجودة العالية، ناهيك عن الانتشار الجغرافي للمجموعة في الكويت وماليزيا والبحرين. ولفت الناهض إلى أن الاقتصاد التركي يعزز مشاريع البنية التحتية والتعليم والصحة والاستثمارات العقارية، ومن المتوقع أن يتباطأ الاستثمار في تركيا على المدى القصير وهو ما يؤثر سلباً على بعض القطاعات الاقتصادية في تركيا، أما على المستويين المتوسط والطويل فسيشهد استقراراً ونمواً جيداً لأنه يرتكز على عناصر الاقتصاد الحقيقي والإنتاجية.
مشاركة :