بهدف تحديث الجيش وتحسين درجة الاستعداد القتالي، وقّع الرئيس الأميركي دونالد ترامب على قانون موازنة الدفاع الوطني لعام 2019 بقيمة قياسية بلغت 716 مليار دولار، مستغلا المناسبة للدفاع عن قراره تشكيل قوة فضائية تتصدى خصوصا لطموحات الصين في هذا المجال. وفي كلمة ألقاها أمام الآلاف من الجنود الحاضرين في ملابس مموهة في قاعدة "فورت درام"، وهي قاعدة للجيش تقع على بعد 400 كيلومتر شمال غربي نيويورك، قال ترامب إن القانون هو "أهم استثمار في جيشنا ومقاتلينا في التاريخ الحديث، وسأعطي العسكريين الأميركيين القوة النارية التي يحتاجون إليها في أي نزاع لتحقيق انتصار سريع وحاسم". وأضاف: "نعتقد أن جنودنا يستحقون الأعتدة والتجهيزات والموارد التي كسبوها بالدم والعرق والدموع". وأكد أنه "سيتم استخدام أموال هذه الموازنة في استبدال الدبابات القديمة والطائرات والسفن بأحدث التقنيات المتقدمة والفتاكة على الإطلاق. ونأمل أن نكون أقوياء، لن نضطر أبدا لاستخدامها، لكن إذا فعلنا ذلك، فلن تكون هناك فرصة لأحد". أما القوة الفضائية التي يسعى ترامب إلى تشكيلها وجعلها الفرع السادس في القوات المسلحة، فهي تتطلب تمويلا مستقلا لا بد أن يوافق عليه "الكونغرس". وقال ترامب: "كما في الجو والبر والبحر، لقد أصبح الفضاء ميداناً للقتال"، مشدداً على أن "القوة الفضائية المرتقبة ستتيح للولايات المتحدة اللحاق بركب منافسيها وفي وقت قصير جداً التفوق عليهم بأشواط". من ناحية أخرى، انتقد ترامب، أمس، مساعدته السابقة أوماروسا نيومان، ووصفها بأنها "كلبة" في تبادل للإهانات، بعد أن نشرت تسجيلا صوتيا لجلسة تسريحها من قبل كبير موظفي البيت الأبيض، متهمة البيت الأبيض بـ "الكذب". وكتب ترامب على "تويتر": "عندما تعطي امرأة مسعورة منحطة باكية، فرصة ووظيفة في البيت الأبيض، أعتقد أن ذلك لا ينفع. أحسنت يا جنرال كيلي لإقالة هذه الكلبة بسرعة". وفي موسكو، أعلن نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف، أمس، إن بلاده تأسف لتعليق الولايات المتحدة تمويلها لاتفاقية "السماوات المفتوحة".