كل الوطن- المصريون الالكترونية :قالت صحيفة “يسرائيل هايوم” العبرية إن “هناك معارضة داخل الحكومة الإسرائيلية ضد فكرة إعادة السلطة الفلسطينية إلى قطاع غزة، والتي يتبناها الرئيس عبدالفتاح السيسي ورئيس الوزراء بنيامين نتنياهو”. ونقلت عن يسرائيل كيتس، وزير الاستخبارات الإسرائيلية قوله: “كل محاولة لإعادة أبو مازن للقطاع وربط الأخير بالسلطة الفلسطينية في الضفة الغربية بواسطة ممر آمن يعبر دولة إسرائيل، كل محاولة من هذا النوع ستكون تهديدًا مباشرًا ومساسًا قاسيًا بأمن إسرائيل والتوازن الديموجرافي بين إسرائيل والفلسطينيين”. وأضاف: “من المفهوم أن يتم مناقشة هذه القضية واتخاذ قرار حاسم بشأنها من قبل حكومة إسرائيل، سياستنا فيما يتعلق بالقطاع لابد وأن تكون واضحة؛ ألا وهي الفصل المدني بين إسرائيل وغزة، ومد خط حدودي أمني جلي بين الاثنتين”. وذكرت الصحيفة أن وزراء آخرين بحكومة نتنياهو -لم تسمهم- “أكدوا أنه قبل أقل من عام اتخذت الحكومة قرارًا يرفض أي اتصال بين تل أبيب وبين حكومة الوحدة الفلسطينية، والتي هي مرحلة ضرورية على طريق عودة السلطة إلى القطاع”. ونقلت عما وصفته بـ “عضو بارز” بالحكومة وبحزب الليكود اليميني الحاكم قوله: “حماس لن تتنازل أبدًا عن الحكم في غزة، ولهذا فأي اقتراحات من هذا النوع بعيدة عن الواقع”. وذكرت الصحيفة أن “تصريحات الوزراء تأتي وسط تقرير للقناة العاشرة العبرية مؤخرًا كشف عن لقاء أجراه كل من الرئيس المصري السيسي ونتنياهو في 22 من مايو الماضي، وسط محاولة القاهرة التوصل إلى اتفاق يتعلق بغزة يتضمن عودة السلطة الفلسطينية للقطاع ووقف النار وتسهيلات كبيرة تخفف الحصار الإسرائيلي، واتخذا إجراءات لإصلاح البنى التحتية في القطاع، وإيجاد حل لملف جثث الجنود والمواطنين الإسرائيليين المفقودين هناك”. بدوره، عقب وزير المالية الإسرائيلي موشى كحلون على تقرير القناة العاشرة الخاص بلقاء السيسي ونتنياهو بقوله: “كنت أعلم بشأن هذا اللقاء، لدينا تنسيق ممتاز مع القاهرة، والأمر يشكل ركيزة في اتصالاتنا مع العالم العربي”. وأضاف في مقابلة خاصة مع إذاعة الجيش الإسرائيلي: “مصر هي إحدى الركائز الهامة في علاقة تل أبيب مع العرب، لدينا تنسيق ممتاز مع القاهرة، وكل ما يحدث في غزة سيكون بوساطة مصر”. وتابع: “القاهرة حليفة هامة لتل أبيب، لكن للأسف لا توجد علاقات تتضمن حدودا مفتوحة بيننا وسياح، ورغم ذلك تجمعنا علاقات ممتازة مع المصريين في مجالات أخرى”.