مرصد الأزهر: تصريحات وزير بريطاني سابق تؤجج مشاعر الكراهية ضد المسلمين

  • 8/15/2018
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

تابع مرصد الأزهر لمكافحة التطرف باهتمام بالغ تطورات الأوضاع في دوائر الجالية الإسلامية في المملكة المتحدة في أعقاب التصريحات التي أطلقها وزير الخارجية البريطاني السابق بوريس جونسون والتي وصف فيها المسلمات المرتديات للبرقع بصناديق البريد وسارقي المصارف، ما أثار موجة من الغضب العارم بين المسلمين ، ولا سيما في بلد هي الأعلى من بين دول الاتحاد الأوربي قاطبة فيما يتعلق بمعدلات الكراهية ضد المسلمين. وقال مرصد الأزهر، إن ما يثير الدهشة هو إصرار جونسون على موقفه من هذه التصريحات، فلم يتراجع عنها ولم يتقدم حتى باعتذار للمسلمين الذي يعيشون على نفس الأرض التي يعيش هو عليها، والأغرب من ذلك، هو هذا الدعم الذي يتلقاه من عائلته في هذا الشأن، والإصرار الغريب الذي أبداه والده ستانلي جونسون على صحة موقف ابنه، ناهيك عن موقف أخته راشيل جونسون التي وصفت ثياب المرأة المسلمة بـ"المقززة"، مبدية شفقتها عليها لما ترتديه من ثياب تشعرها بالحر الشديد، ثم أكدت السيدة جونسون أنها لن تطلب من أخيهاتغيير موقفه وأنها لن تعتذر عما قال، مضيفة أنها ستعتذر فقط إذا لم يقم أخوها بتقديم طلب للحظر الشامل للبرقع. من جانبه، طالب مجلس مسلمي بريطانيا رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي بإجراء تحقيقات مع جونسون حول هذه التعليقات، مهيبا بحزب المحافظين الذي ينتمي إليه جونسون عدم التدخل في سير التحقيقات حتى تنتهي إلى نتائج نزيهة وشفافة، ومنتقدًا في الوقت ذاته دعم حزب المحافظين لهذه التعليقات التي أكد أنها تؤدي إلى ارتفاع معدلات الإسلاموفوبيا في البلاد. وأكد مرصد الأزهر لمكافحة التطرف على أن لكل بلد الحرية في إقرار القوانين التي تسير بها شؤون رعاياها طالما أن هذه القوانين لا تتعارض مع المعايير الدولية وقانون حقوق الإنسان الدولى والذى يؤكد على حق الإنسان فى حرية المعتقد وحريته فى إظهار دينه أو معتقده وإقامة الشعائر والممارسات التى لا تؤدي إلى التعدي على حقوق الآخرين.كما يؤكد المرصد فى الوقت ذاته على أن مثل هذه التصريحات سيكون لها أثر بالغ فى تأجيج مشاعر الكراهية ضد المسلمين في البلاد وإظهارهم بمظهر "الآخر" الذي يجب التوجس منه والاحتياط له، وقد يدفع من جانب نحو مشاهدة "يوم معاقبة المسلمين" مرارا وتكرارًا أو قتل طالبة مسلمة أخرى على غرار مريم مصطفى طالبة الهندسة في جامعة برمنجهام، وهكذا دواليك، وعلى الجانب الآخر، سيفتح الباب للتنظيمات الإرهابية وغيرها من الجماعات المتطرفة لاستغلال هذا الأمر في تأجيج مشاعر الكراهية ضد الغرب وإظهاره بمظهر من يضطهد المسلمين، وهو ما سيكتوي الجميع بناره في نهاية المطاف.

مشاركة :