قال وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو، أمس الثلاثاء، إنه يأمل أن تتمكن بلاده وروسيا من إيجاد حل بشأن منطقة إدلب في شمال سوريا، التي تسيطر عليها قوات المعارضة، ويقول النظام السوري إنها تهدف إلى استعادتها. ولجأ العديد من المدنيين ومقاتلي المعارضة الذين نزحوا من مناطق أخرى من سوريا، فضلاً عن فصائل إسلامية قوية، إلى منطقة إدلب، التي تعرضت لغارات جوية وقصف الأسبوع الماضي، فيما قد يكون مقدمة لهجوم شامل تشنه القوات الحكومية.أقامت تركيا، التي دعّمت بعض جماعات المعارضة المسلحة في المنطقة، 12 موقعاً للمراقبة العسكرية، وتحاول تجنّب هجوم قد تشنه القوات الحكومية السورية المدعومة من روسيا. وقال وزير الخارجية مولود تشاووش أوغلو إن من المهم التمييز بين «الإرهابيين» ومقاتلي المعارضة، وما يصل إلى 3 ملايين مدني في إدلب. وقال في أنقرة، قبيل محادثات مع نظيره الروسي سيرجي لافروف، الذي تدعم بلاده بشار الأسد عسكرياً «علينا تحديد هذه (الجماعات) الإرهابية والقضاء عليها بالمخابرات والقوات العسكرية». وتابع «قصف إدلب والمدنيين والمستشفيات والمدارس لمجرد أن هناك إرهابيين سيكون مذبحة». وتسيطر على إدلب مجموعات معارضة مختلفة، ويعتقد أن القوة المهيمنة هي الإسلاميون السنة. وقال تشاووش أوغلو: «علينا التمييز بين المعارضين المعتدلين والمتطرفين. السكان المحليون والمعارضون المعتدلون منزعجون جداً من هؤلاء الإرهابيين لذلك يتعين علينا جميعاً قتالهم». وقال إيان إيجلاند، مستشار الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، الأسبوع الماضي، إن تركيا وروسيا وإيران اتفقت «على بذل ما في وسعها لتجنب» وقوع معركة في إدلب. وأسقط جيش النظام السوري منشورات على إدلب يوم الخميس، تحثّ الناس على قبول العودة لحكم الدولة، وتبلغهم بأن الحرب المستمرة منذ سبع سنوات في سوريا أوشكت على نهايتها. وقال لافروف، متحدثاً في مؤتمر صحافي مع تشاووش أوغلو، إن الموقف الغربي المناهض لعودة اللاجئين لسوريا فاجأ موسكو. وقال «تم إخلاء جزء كبير من سوريا من الإرهابيين. وحان الوقت لإعادة بناء البنية التحتية وجميع ضرورات الحياة لبدء عودة اللاجئين من تركيا ولبنان والأردن ومن أوروبا لديارهم». وقالت وزارة الخارجية الروسية، يوم الاثنين، إن قمة رباعية بشأن سوريا «تقرر عقدها في المستقبل القريب» بين زعماء روسيا وفرنسا وتركيا وألمانيا.;
مشاركة :