تالين- يتطلع أتلتيكو مدريد إلى مواصلة سطوته على كأس السوبر الأوروبي، التي توج بلقبها مرتين من قبل على حساب إنتر ميلان وتشيلسي، حين يواجه ريال مدريد، الأربعاء، في العاصمة الإستونية، تالين. وكان أتلتيكو توج بلقب البطولة في 2010 بفضل هدفي سيرجيو أغويرو وخوسيه أنطونيو رييس أمام الإنتر (0-2)، وفي 2012 بعد مباراة استعراضية تفوق فيها على تشيلسي (4-1). ولم يكن أتلتيكو مرشحا للفوز في أي من المباراتين، لكنه توج باللقبين عن جدارة على حساب بطلي دوري الأبطال في 2010 و2012. وهذه المرة الرابعة من أصل آخر خمس نسخ يتواجه ناديان من إسبانيا، لكنها الأولى بين ناديين من مدينة واحدة وتحديدا العاصمة مدريد، بعد تتويج ريال بلقب المسابقة الأولى على حساب ليفربول الإنكليزي (3-1)، وأتلتيكو بلقب المسابقة الرديفة على حساب مرسيليا الفرنسي (3-0) في مايو الماضي. والتقى الفريقان تسع مرات في المسابقات الأوروبية، ففاز ريال 5 مرات وأتلتيكو مرتين وتعادلا مرتين، بيد أن أتلتيكو عجز حتى الآن عن الفوز على غريمه في مباراة نهائية أو إقصائه من إحدى المسابقات. وفي المباراة التي تقام في العاصمة الإستونية تالين، تميل الأفضلية التاريخية لمصلحة ريال، لكن منذ قدوم الأرجنتيني دييغو سيميوني لتدريب الفريق في أواخر العام 2011، أصبح أتلتيكو خصما عنيدا ولم يخسر ضد ريال سوى مرة واحدة في الدوري المحلي في آخر 10 مباريات. ولطالما تشهد مواجهات الطرفين منافسة نارية، خصوصا في نهائي دوري أبطال أوروبا، حينما خرج ريال مدريد فائزا في نهائي نسختي 2014 بنتيجة 4-1 بعد التمديد و2016 بركلات الترجيح. إسبانيا تسيطر على المسابقة في السنوات الأخيرة، وسترفع أنديتها ألقابها القياسية إلى 15 مقابل 9 لإيطاليا و7 لإنكلترا وبعدما أصبح أول فريق يحرز لقب دوري أبطال أوروبا بنسخته الجديدة 3 مرات تواليا، يريد ريال مدريد أن يكون أول ناد يحرز لقب كأس السوبر 3 مرات تواليا منذ انطلاقها عام 1972، علما وأنه خسرها مرتين في 1998 و2000. وفي حال تتويج ريال سيعادل الرقم القياسي المسجل باسم مواطنه برشلونة وميلان الإيطالي (5 ألقاب). وبدوره، يبحث أتلتيكو عن إحراز اللقب للمرة الثالثة بعد 2010 و2012 على حساب إنتر الإيطالي وتشيلسي الإنكليزي تواليا، بعدما كان حاملا للقب الدوري الأوروبي. واللافت سيطرة إسبانيا على هذه المسابقة في السنوات الأخيرة، إذ توجت أندية الليغا 8 مرات في آخر تسع سنوات (3 لكل من برشلونة وريال و2 لأتلتيكو)، وسترفع الأندية الإسبانية ألقابها القياسية إلى 15 مقابل 9 لإيطاليا و7 لإنكلترا. وللمرة الأولى منذ 2009، يستهل ريال موسمه دون هدافه التاريخي البرتغالي كريستيانو رونالدو (33 عاما)، أفضل لاعب في العالم خمس مرات والمنتقل إلى يوفنتوس الإيطالي بأكثر من 100 مليون يورو. لكن الفريق الملكي احتفظ، حتى الآن بصانع ألعابه ووصيف بطل العالم الكرواتي لوكا مودريتش، في ظل تقارير أشرت إلى إمكانية انتقاله إلى فريق إنتر الإيطالي. وبعد إعلان الفرنسي زين الدين زيدان عن رحيل مدو إثر قيادته الفريق الأبيض إلى ثالث ألقابه المتتالية في دوري الأبطال، حل بدلا منه جولن لوبيتيغي القادم بعد إقالة مدوية أيضا من تدريب منتخب إسبانيا عشية مونديال روسيا، بعد إعلان موافقته على تدريب ريال قبل انطلاق النهائيات. وعول لوبيتيغي في جولته الصيفية التحضيرية الأخيرة، على الجناحين الويلزي غاريث بايل والشاب ماركو أسنسيو والمهاجم الفرنسي كريم بنزيمة، فيما شارك مودريتش لدقائق قليلة بعد عودته من عطلته الصيفية. وبرز مع ريال المهاجم البرازيلي الشاب فينيسيوس جونيور (18 عاما) القادم من فلامنغو مقابل صفقة مقدرة بـ45 مليون يورو. وقال مدرب ريال لوبيتيغي “لا ضغوط إضافية لأنها (المباراة) ضد أتلتيكو مدريد، هذا نهائي وكأس ما يعني أننا سنقدم كل شيء، نحن مجبرون على تحقيق الفوز″. وأشارت تقارير محلية إلى إمكانية اعتماد لوبيتيغي على حارسه الكوستاريكي كيلور نافاس، لعدم حصول البلجيكي تيبو كورتوا القادم هذا الشهر من تشيلسي الإنكليزي، على الوقت الكافي للتأقلم مع الفريق. وعن قدوم كورتوا، حارس أتلتيكو بين 2011 و2014، إلى ريال، قال مدرب أتلتيكو سيميوني “لا يمكنني قول أي شيء عن حارس لعب معنا بشكل جيد. في الحياة، يجب أن نحترم كل الناس، لا يمكننا الحكم على أحد.. نتذكر جيدا الناس الذين عملوا معنا. لن يتغير ذلك، حتى مع الغريم”. ولدى أتلتيكو المعروف بدفاعه الصلب وندرة أهدافه، عاد الثنائي الفرنسي بطل العالم المهاجم أنطوان غريزمان والظهير لوكاس هرنانديز إلى التمارين مطلع الأسبوع الماضي، وشاركا كاحتياطيين في مواجهة إنتر الودية السبت الماضي. ويتوقع أن يشارك بطل العالم توما ليمار القادم من موناكو إلى أتلتيكو بصفقة قدرت بـ75 مليون يورو، إلى جانب لاعبي الوسط البرتغالي جلسون مارتنز ورودري القادمين من سبورتينغ البرتغالي وفياريال تواليا. كما ضم أتلتيكو المهاجم الكرواتي نيكولا كالينيتش المطرود من تشكيلة منتخب بلاده في كأس العالم، وسيرتدي القميص الرقم 9 بدلا من فرناندو توريس. الاختبار الأول رغم المسيرة الجيدة التي قدمها جولين لوبيتيغي في فترة الإعداد لأول موسم له على مقعد المدير الفني لريال مدريد الإسباني، إلا أن الاختبار الحقيقي الأول له مع الفريق سيكون عندما يلتقي الأربعاء فريق أتلتيكو مدريد في ديربي مدريدي خالص على لقب كأس السوبر الأوروبي. الجيل الحالي في ريال مدريد يضم مجموعة من اللاعبين الأكثر نجاحا في تاريخ النادي الملكي، ولذلك يستطيع راموس ومارسيلو إضافة لقبهما العشرين بالقميص الأبيض ويدرك لوبيتيغي، الذي أقيل من تدريب المنتخب الإسباني لكرة القدم قبل يوم واحد على انطلاق فعاليات بطولة كأس العالم 2018 بروسيا بعد الكشف عن اتفاقه مع الريال، أن مباراة الأربعاء هي المقياس الحقيقي لتطور مستوى الفريق بعد فترة الإعداد للموسم الجديد خاصة وأنه سيواجه منافسا قويا وعنيدا هو أتلتيكو بقيادة المدرب الأرجنتيني دييغو سيميوني. وصرح لوبيتيغي، على موقع الاتحاد الأوروبي للعبة “يويفا” على الإنترنت الأسبوع الماضي، قائلا “إنها مباراتي الرسمية الأولى (مع الريال) وهي مباراة نهائية.. سنحاول الاستعداد بالشكل المناسب لهذه المباراة أمام منافس قوي للغاية نعرفه جيدا إضافة لكونه جارنا”. إنجاز تاريخي يستعد ثنائي ريال مدريد سيرجيو راموس ومارسيلو للاقتراب خطوة نحو تحقيق إنجاز تاريخي خلال هذه المواجهة. وأوضحت صحيفة “ماركا” أن راموس ومارسيلو على بعد لقبين فقط من باكو خينتو ومانولو سانشيز، الثنائي الأكثر تحقيقا للألقاب مع النادي الملكي. وأكدت أنه في حالة فوز الريال على أتلتيكو، فإن راموس ومارسيلو سيكونان على بعد لقب واحد فقط من أسطورتي الميرنغي. وأشارت إلى أن الجيل الحالي في ريال مدريد يضم مجموعة من اللاعبين الأكثر نجاحا في تاريخ النادي الملكي، ولذلك يستطيع راموس ومارسيلو إضافة لقبهما العشرين بالقميص الأبيض. ونوهت الصحيفة إلى أن كريم بنزيمة ورافاييل فاران نجما الريال يملكان الآن 16 لقبا بقميص الميرنغي، وقد تجاوزا بالفعل إيميليو بوتراجينيو، ولديهما نفس عدد ألقاب كارلوس سانتيانا وفرناندو هييرو وراؤول غونزاليس. يقص ريال مدريد الإسباني بطل أوروبا وجاره اللدود أتلتيكو مدريد حامل لقب الدوري الأوروبي “يوروبا ليغ” شريط الموسم القاري، عندما يلتقيان الأربعاء في تالين في أول مباراة لكأس السوبر الأوروبي في كرة القدم تقام بين فريقين من مدينة واحدة.
مشاركة :