اثار المستوى المتواضع الذي يقدمه الهلال في الجولات الأخيرة من "دوري عبداللطيف جميل" للمحترفين الكثير من علامات الاستفهام حول مستوياته ونتائجه التي لم تكن متوقعه حتى من أكثر المتشائمين من جماهيره بعد أن سجل تعادله الثالث بالدوري أمام هجر احد فرق المؤخرة، وقبل ذلك مني بالخسارة الثانية له أمام النصر، مقابل سبعة انتصارات بعد أن لعب 12 مباراة وتبقى له لقاء مؤجل أمام الفيصلي، ليسجل اقل حصيلة له بالدور الأول من منافسات بطولة الدوري خلال السنوات السبع الأخيرة، فقد من خلالها 12 نقطة ربما ستقلل من حظوظ المنافسة على سباق الدوري الغائب عن خزانته المدججة بالكثير من الانجازات منذ ثلاثة مواسم، مع العلم بان تعثره بالتعادل الأخير أمام هجر لم يكن ذلك الحدث الصدمة على جماهيره عطفاً على سلسلة النتائج السلبية التي يحققها منذ خسارة النهائي الآسيوي، جعلته مؤهلاً لتعثر في أي لقاء يخوضه. ما يحدث لزعيم البطولات مع تعدد الأسباب سواء فنية أو إدارية كما يعلق عليها البعض، أو لتراجع أداء ومستويات بعض نجومه المؤثرين، وتقهقر محترفيه الأجانب على رأسهم لاعب الوسط البرازيلي نيفيز الذي خفت بريقه بشكل كبير، يعد حدثاً اقلق عشاقه ومتابعيه على وضعه مستقبلاً، خصوصاً أنه أمام اختبار صعب اليوم (الثلاثاء) عندما يلاقي الاتحاد في دور ال16 من كأس ولي العهد في لقاء "خروج المغلوب". مدرب الفريق الروماني ريجي يواصل الإخفاق المتوالي وفشل في كسب تعاطف وثقة جماهير النادي، وهو الذي لايزال عاجزا عن إيجاد توليفه متجانسة بين لاعبي فريقه في المباريات الأخيرة. فترة التوقف المقبلة قبل كأس آسيا باستراليا ستكون خير إعداد وفرصة سانحة لتصحيح الأخطاء ومعالجة المشاكل الفنية واللياقية، وربما ستكون الفرصة الأخيرة لجهازه الفني الروماني، قبل الدخول بمعترك البطولة الآسيوية في فبراير المقبل، بعد أن تضاءلت فرص المنافسة على لقب الدوري، وغياب الفريق خلال سبع مباريات متتالية عن تقديم متعته الكروية كعادته وهو يملك كوكبه من ابرز النجوم مما دلل على عجز هذا المدرب عن إقناع المشجع الهلالي، جعلت اغلب محبيه يلقون باللائمة على مدرب الفريق، مع تحميل اللاعبين والإدارة جزءا كبيرا من هذا التراجع. جماهير الهلال أصيبت بحالة حزن كبيرة تصل أحيانا لدرجة الإحباط والقلق، وهي تردد كيف سيكون وضع فريقها بالجولات المقبلة. الإدارة الهلالية مطالبة بالكثير من العمل والجهد لمعالجة أوضاع الفريق المتردية وانتشاله خلال فترة الانتقالات الشتوية.