حفلات زفاف غريبة في مصر أبرزها تحت المياه

  • 8/15/2018
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

القاهرة - يبدو أن ميدان التحرير، وسط العاصمة المصرية القاهرة، ومنذ ثورة يناير 2011، أوجد ثقافة جديدة لحفلات زفاف خارجة عن المألوف في مصر. بدأت غرائب هذه الحفلات بعروسين احتفلا بزفافهما في ميدان الثورة، ووصل الأمر إلى الاحتفال باستخدام أفكار مبتكرة جديدة على المجتمع المصري، وفق رصد صحف محلية ومواقع التواصل الاجتماعي. وفي عام 2011، ووسط هتافات مطالبة برحيل الرئيس آنذاك، محمد حسني مبارك، فوجئ المعتصمون في ميدان التحرير، بعريس وعروس يحتفلان بزفافهما في الميدان، بعيدا عن قاعات الزفاف المعتادة. هذا المشهد ربما أعلن عن ثقافة جديدة لحفلات الزفاف بمصر؛ حيث يقيم العروسان زفافهما بالطريقة التي تعبر عن شخصيتيهما، ويتبعان ما يبهجهما، دون الخضوع للقالب النمطي لحفلات الزواج، من خلال قاعات احتفال وتكاليف مالية كبيرة. وفي العام التالي، 2012، شهدت مصر أول انتخابات رئاسية بعد الثورة، أسماها كثيرون “عرس انتخابي”، تحولت بالفعل مع فتح أبواب اللجان إلى عرس حقيقي. فقد فضل أزواج جدد الذهاب إلى اللجان والاقتراع بملابس الزفاف. واعتبر هذا المشهد لافتا للأنظار ومبتكرا في مصر، وتحدثت عنه صحف محلية وخارجية، وحظي برواج كبير على مواقع التواصل الاجتماعي. المشهد ذاته تكرر على مدار السنوات المتعاقبة في انتخابات عديدة أخرى شهدتها مصر، لكن دون أن ينتشر صيته كما في المرة الأولى، حيث بات متكررا. وظل مؤشر كسر تقاليد الزفاف يرتفع عاما بعد آخر، وقبل نحو عامين قرر عروسان الاحتفال بزفافهما تحت قاع البحر الأحمر، وسط الأسماك الملونة والشعب المرجانية. ثقافة جديدة لحفلات الزفاف في مصر حيث يقيم العروسان زفافهما بالطريقة التي تعبر عن شخصيتيهما ونُشرت على مواقع التواصل الاجتماعي صور للعروسين وهما يرتديان ملابس الزفاف، ويتنفسان عبر أنبوبتي أكسجين على ظهريهما. وقطع الزوجان كعكة زفاف تحت الماء، وسط مجموعة من الأسماك. وتحت شعار “بهجة في المترو” تداول رواد في شبكات التواصل الاجتماعي، قبل أيام، مقطعا مصورا لعروسين يحتفلان بزفافهما داخل إحدى عربات مترو الأنفاق. ويكتمل المشهد بإطلاق “زغاريد” من جانب أقارب وأصدقاء وركاب كانوا على متن العربة. المقطع المصور علق عليه كثيرون، معتبرين أنه طريف وينشر السعادة والفرحة. وخلال السنوات القليلة الماضية، شهدت شبكات التواصل الاجتماعي حملات تمرد على طقوس الزفاف التقليدية في مصر، بل وشروطه أيضا. من بينها حملة تنتقد شراء الكثير من الأثاث، وتدعو إلى التخفيف وشراء أساسيات بيت الزوجية فقط، دون مغالاة. الحملة تبعتها حملات أخرى مشابهة، بينها حملة مناهضة لكعكة الزفاف، تعتبر أنها باهظة الثمن وعادة لا تؤكل، وإنما تستخدم للتباهي فقط. استجابة لهذه الحملة أحضر زوجان شطائر بيتزا، وقاما بتقديمها في الأواني المخصصة للكعكة، وكأنما هي كعكة زفاف. الفكرة رغم غرابتها لقيت رواجا واسعا، وانتشرت صور لأزواج يستخدمون أطعمة يحبونها بدلا من كعكة الزفاف، ومنها صورة لـ”شاورما”. هذا وشهدت محافظة الإسماعيلية (شمال شرق) زفافا غير اعتيادي، إذ أقامت إسراء الهجان، وهي فتاة مصرية عزباء، العام الماضي، حفل زفاف كامل لها دون وجود عريس، سعيا لجلب السعادة لها، بعد انتظار حلم لم يتحقق بعد. وارتدت إسراء حلة الزفاف، ودعت الأهل والأصدقاء للحضور في قاعة مناسبات، وأقامت جلسة تصوير لزفافها. واحتفلت مريم علي، وهي ناشطة في مجال حقوق الحيوان، وسط أصدقائها، بحفل زفافها في ملجأ للحيوانات الأليفة والدواب، يعرف باسم جمعية مشروع الحصان المصري الخيرية (غير حكومية)، هي أحد مؤسسيها. الملجأ يهتم بشكل أساسي بمداواة ورعاية الدواب، التي تعاني العنف والمرض، بسبب استخدامها في الأعمال الشاقة في مصر. ونشرت مريم صور زفافها تحفها خيول وحمير، وكتبت “أعلم أني مجنونة، ولكني لا أبالي، فقد حققت أمنيتي واحتفلت بأكثر الأيام سعادة في حياتي مع أنقى وأغلى مخلوقات على قلبي”.

مشاركة :