الرئيس الأمريكي دونالد ترامب المستشارة السابقة للبيت الأبيض أوماروسا نيومان بأنها "كلبة"، وذلك في الوقت الذي اتخذت حملته الانتخابية إجراء قانونيا ضدها، بعد أن صعد الاثنان الخلاف العلني الدائر بينهما. وجاء الخلاف المتفاقم بين الجانبين في الوقت الذي أصدرت فيه نيومان، وهي متسابقة سابقة في برنامج "أبرانتيس"، برنامج تلفزيون الواقع، المزيد من التسجيلات التي سجلتها أثناء عملها معه، وهي تروج لكتابها الذي تصف فيه عامها في البيت الأبيض. وأقيلت نيومان من منصبها في البيت الأبيض في ديسمبر/كانون الأول الماضي. وقال ترامب في تغريدة مشيرا إلى جون كيلي، كبير موظفي البيت الأبيض "عندما تمنح مختلة دنيئة دائمة البكاء فرصة، وتمنحها عملا في البيت الأبيض، أعتقد أن الأمور لم تسر على ما يرام. لقد أحسن الجنرال (جون) كيلي صنعا بفصل هذه الكلبة". وفي كتابها تتهم نيومان ترامب بالإدلاء بتصريحات مسيئة للأمريكيين المنحدرين من أصول أفريقية والفلبينيين وغيرها من الأقليات، إضافة إلى إبداء أعراض "كثرة النسيان والإحباط". وكتبت نيومان في كتابها "تدهوره العقلي لا يمكن إنكاره". وعندما سُئلت سارة ساندرز، المتحدثة باسم البيت الأبيض، عما إذا كانت مندهشة من العداوة التي تبديها نيومان لترامب، قالت إنها تشعر بخيبة الأمل بما وصفته بأنه مزاعم تخدم بها مساعدة سابقة مصالحها الشخصية. وقالت ساندرز "أعتقد أن ما تقوم به أمر محزن". وأصدرت نيومان مؤخرا تسجيلا لإقالة كيلي لها واتصالا من ترامب يقول فيه إنه لم يكن يعلم بإقالتها. ويوم الثلاثاء أصدرت شيكة سي بي إس تسجيلا آخر قالت إنها لم تتحقق من صحته ولكنه يبدو لنيومان وعدد من مساعدي الحملة الانتخابية لترامب في أكتوبر/تشرين الأول 2016 يناقشون فيه العواقب المحتملة لتسجيل لترامب يستخدم فيها صفات عنصرية أثناء تسجيل برنامج "أبرانتيس". ونفا ترامب الاثنين وجود أي شريط من "أبرانتيس" يستخدم فيه صفات عنصرية. وعندما سُئلت ساندرز عما إذا كان بإمكانها أن تضمن ألا يظهر مثل هذا التسجيل، أجابت "لا يمكنني ضمان أي شيء، ولكن يمكنني القول إن الرئيس تعامل مع هذه القضية بصورة مباشرة". وفي تطور آخر، قال مسؤول في حملة ترامب الانتخابية، التي تستعد للتنافس على دورة رئاسية ثانية عام 2020، إن الحملة رفعت دعوى ضد نيومان لخرقها اتفاق للسرية عام 2016. وعندما سُئلت نيومان عن الأمر، أجابت أنها تعتقد أنها لم تخرق الاتفاق. وأدان منتقدون تغريدة ترامب لما وصفوه بأنه نبرة عنصرية ومحقرة للمرأة. وقالت عضو مجلس النواب عن الحزب الديمقراطي فريدريكا ويلسون "رئيس الولايات المتحدة يصف امرأة ملونة بأنها كلبة؟ كيف يجرؤ على وصف أي شخص بأنه كلب". ووصف السيناتور جيف فليك، وهو منتقد دائم لترامب، لغة الرئيس بأنها "غير لائقة"، وقال في تغريدة يشير فيها إلى تغريدة ترامب إن الجمهوريين "يجب ألا يكونوا راضين" عن مثل هذه اللغة.
مشاركة :