واصلت أغلب أسواق الأسهم الخليجية الارتفاع أمس لكن اتجاهها الصعودي تباطأت وتيرته، ما يشير إلى أن أسعار الأسهم استوعبت إلى حد بعيد فوائد استقرار أسعار النفط والتوقعات بعدم خفض دول المنطقة للإنفاق. وارتفع سعر خام القياس العالمي برنت أكثر من 1 في المائة متجاوزا 62 دولارا للبرميل أمس. وقال محللون إن برنت تلقى دعما واسعا بعدما اختبر المستوى 60 دولارا في وقت سابق هذا الشهر، وإن توافقا في الآراء يتزايد بأن الأسعار ستظل على الأرجح فوق ذلك المستوى لبقية العام. وعزز هذا المعنويات بين المستثمرين في أسواق الأسهم الخليجية برغم أن التوقعات لأسعار الخام في المدى البعيد لا تزال غامضة ولا يمكن استبعاد مزيد من الانخفاض في العام المقبل. وارتفع المؤشر الرئيس لسوق دبي 2.3 في المائة بعدما قفز 9.9 في المائة أمس الأول و13 في المائة يوم الخميس الماضي. وقفز سهم شركة سوق دبي المالي التي تدير البورصة 10.1 في المائة في علامة جديدة على اعتقاد المستثمرين أن الاتجاه النزولي الحاد للأسهم الخليجية في الأسابيع الماضية قد انتهى، وأن نشاط المستثمرين سينتعش. وارتفع المؤشر القطري 3.3 في المائة وكان سهم "ازدان القابضة" وهي شركة تطوير عقاري الأكثر تداولا، إذ ارتفع 3.4 في المائة. وصعد سهم "الخليج الدولية للخدمات" بالحد الأقصى اليومي المسموح به 10 في المائة. وكان سهم الشركة المتخصصة في خدمات النفط والغاز قد تضرر بشدة في الأسابيع الأخيرة بسبب تراجع أسعار النفط. وقال نيك ويلسون رئيس صندوق الاستثمار القطري المدرج في لندن في مذكرة بحثية "موجة البيع في الآونة الأخيرة في الخليج أتاحت فرصا في السوق القطرية نظرا للقيم الجذابة التي نتجت عن التقلب الحالي للسوق". وقدر أن معدل السعر إلى الربحية للمؤشر القطري يبلغ 13.7 مثل مع توزيعات لأرباح الأسهم نسبتها 4.4 في المائة، وهو معدل قال إنه جذاب نظرا لأن قطر تحتاج إلى سعر منخفض نسبيا للنفط من أجل تعادل الإيرادات والمصروفات في الميزانية. لكن سهم "الخليج للمخازن" هبط 0.6 في المائة إلى 53 ريالا في تعاملات نشطة، بعدما اقترح مجلس إدارتها زيادة رأسمال الشركة 25 في المائة من خلال إصدار أسهم أولوية للمساهمين بسعر 40 ريالا للسهم. وفي الكويت ارتفع المؤشر 1.1 في المائة إلى 6503 نقطة، فيما انخفض مؤشر السوق البحرينية 0.3 في المائة إلى 1406 نقاط. وصعدت السوق العمانية 3.7 في المائة. وسجلت السوق أداء أفضل من معظم الأسواق الخليجية منذ أن قال الرئيس التنفيذي لصندوق الاحتياطي العام للدولة ــ أكبر صندوق ثروة سيادي في السلطنة ــ لـ "رويترز" في نهاية الأسبوع الماضي إن الصندوق عزز شراء الأسهم في السوق المحلية لأن الأسعار نزلت إلى مستويات مغرية. وارتفعت البورصة التونسية 0.6 في المائة لتزيد مكاسبها خلال الجلسات الأربع الماضية إلى 3.7 في المائة برغم أنها أغلقت دون أعلى مستوى لها خلال الجلسة. وأظهرت النتائج الرسمية أمس فوز الباجي قائد السبسي بأول انتخابات رئاسية حرة في تونس. وفي مصر ارتفع المؤشر 0.2 في المائة إلى 8703 نقاط.
مشاركة :