انبثق الاجتماع الذي عقده وزير الدفاع الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان، مع قادة المؤسسة الأمنية أمس، لتقويم الأوضاع على الحدود مع قطاع غزة، من قرار بإعادة فتح معبر كرم أبو سالم والسماح مجدداً لصيادي القطاع بالصيد على مسافة تسعة أميال من شاطئ غزة، وذلك ابتداءً من صباح اليوم «شرط استمرار الهدوء على الحدود». على صلة، نقلت صحيفة «لوس أنجلوس تايمز» عن مسؤول إسرائيلي قوله، إن اتفاقاً بين إسرائيل وحركة «حماس» لوقف دائم للنار بات «جاهزاً تماماً تقريباً». وقال مسؤول أمني إنه في حال استمر الهدوء، فإن إسرائيل ستقدم تسهيلات أخرى للقطاع «لتثبت لسكانه أن هناك ما يستفيدون منه في حال أوقفوا إرسال الطائرات الورقية الحارقة إلى الأراضي الإسرائيلية». واعتبر وزير النقل عضو الحكومة الأمنية المصغرة يسرائيل كاتس، أن إعادة الربط بين الضفة الغربية وقطاع غزة بواسطة الممر الآمن الذي يمر في الأراضي الإسرائيلية ،تشكّل «تهديداً أمنياً على إسرائيل، فضلاً عن أنه يمس بالتوازن الديموغرافي في أرض إسرائيل»، وفق ما قال لصحيفة «إسرائيل اليوم» اليمينية. وتابع أنه يجب أن تكون سياسة الحكومة واضحة وتقضي بـ»فصل مدني بين غزة وإسرائيل، وإقامة خط حدودي أمني واضح بينهما». وأتى كلام كاتس تعقيباً على خبر لقاء الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي ورئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتانياهو قبل نحو ثلاثة أشهر في مصر للبحث في ملامح التسوية بين إسرائيل و»حماس»، إذ أفادت مصادر أميركية بأنهما ناقشا مبادرة مصر لدفع تسوية سياسية في قطاع غزة تقضي بعودة السلطة الفلسطينية إلى القطاع ووقف إطلاق النار مع إسرائيل وتسهيلات حقيقية من جانب إسرائيل ومصر للتخفيف من الحصار، واتخاذ خطوات نحو تطوير البنى التحتية الحيوية للقطاع.
مشاركة :