استقبل الأمير محمد بن نواف بن عبدالعزيز سفير خادم الحرمين الشريفين لدى المملكة المتحدة، في مكتبه بالسفارة السعودية، أمس الثلاثاء، محمد الفهيد، شقيق الإعلامي الراحل، فهد الفهيد، الذي توفي في أحد مستشفيات بريطانيا؛ إثر حادث "دهس"، وبرفقته الدكتور عبدالله القفاري والشبل محمد القفاري، أحد الحاضرين لدورة الدكتور فهد في لندن، في جلسة أبوية يكسوها الحب والود والمحبة. ودار الحديث بين السفير والحضور، عن أهمية الصبر الجميل في مثل هذه المواقف، وحرص السفارة على راحة المواطنين جميعًا، خاصة في وقت الأزمات، كما تحدث سموه عن أهمية التكاتف والترابط الأسري بين أفراد المجتمع، وأكد أنها عادات أصيلة في المجتمع السعودي يجب أن نحافظ عليها. وأشاد السفير السعودي بالفقيد فهد الفهيد رحمه الله، مثمنًا ما تركه من بصمة جميلة في مجال الإعلام والتدريب، جعلته قدوة حسنه تألم لفقدانه الآلاف من المتابعين على وسائل التواصل، وسطروا كلمات الثناء والدعاء له من كل طبقات المجتمع باختلاف توجهاتهم، مشيرًا إلى أن هذا التلاحم والحب يخففان الكثير على أهل المصاب ومحبيه. من جانبه، قدم محمد الفهيد، شقيق الفقيد، شكره وامتنانه لسفير خادم الحرمين الشريفين، قائلًا: لقد شعرت أنني بين أهلي وفي بيتي من جمال الاهتمام والمتابعة، وتوفير كل ما يحتاجه المواطن في الغربة وخاصة في مثل هذه المواقف، معتبرًا أن وقوف السفير والمسؤولين خفف كثيرًا من المعاناة عليه وعلى أهله جميعًا. وقد دار الحديث لمدة ساعة ونصف الساعة، أكد خلالها السفير أن السفارة السعودية في لندن هي بيت كل سعودي في الخارج، وأنهم بتوجيه خادم الحرمين الشريفين يقدمون كل إمكانيات السفارة من أجل راحة المواطن في بريطانيا، والوقوف إلى جانبه في مثل هذه الأزمات. تجدر الإشارة إلى أن العاملين في السفارة السعودية بلندن، وعلى رأسهم السفير الأمير محمد بن نواف بن عبدالعزيز، كانوا يسابقون الزمن في محاولة لإنقاذ الفقيد، وتقديم كافة أشكال الدعم والمساندة له ولأسرته منذ اللحظة الأولى لعلمهم بالحادث، وحتى إجراءات إخراج الجثمان من المستشفى وإعداد شهادة الوفاة ومتابعة الحجوزات. وفور وقوع الحادث الأليم الذي ألمّ بالإعلامي الفهيد رحمه الله، ونقله للعناية المركزة في المستشفى الملكي الجامعي في شمال بريطانيا؛ لم تتوقف الاتصالات لمتابعة حالته من المحبين والأصدقاء والإعلاميين وكبار المسؤولين، وعلى رأسهم الأمير محمد بن نواف بن عبدالعزيز، سفير خادم الحرمين الشريفين حفظه الله، والذي قام بالاتصال والتواصل بأهل المصاب وحث جميع العاملين بالسفارة بلندن والملحقية الصحية، على تقديم كل أوجه المساعدة مهما كلف الأمر. وعلى الفور تحركت جميع الجهات على كل الأصعدة؛ وتم التواصل مع الدكتور عبدالله القفاري المتابع لحالته مع الفريق الطبي في المستشفى، وتسخير كل إمكانيات السفارة والملحقية الصحية ووزارة الصحة لخدمة المصاب بكل ما يحتاج ماديًا ومعنويًا وطبيًا، وإرسال طبيب سعودي للاطلاع على حالته بمتابعة نائب وزير الصحة، فهد الجلاجل والملحق الصحي الدكتور عبدالعزيز العيسى ونائبه الدكتور إبراهيم الحنوط، وكذلك استقبال شقيق المصاب، محمد الفهيد، واستضافته في فندق الهيلتون وتوفير سائق ومترجم من الملحقية الصحية يرافقه في تنقلاته إلى المستشفى. وبالرغم من أن القضاء والقدر كانا أسرع من الجميع؛ حيث انتقل الفقيد فهد الفهيد إلى رحمة الله، وسلم روحه إلى باريها؛ إلا أن الجهود المبذولة من قبل السفارة لم تتوقف؛ حيث بدأت إجراءات إخراج الجثمان من المستشفى وإعداد شهادة الوفاة ومتابعة الحجوزات، كما لم تتوقف مساندة السفارة لأسرته، ولم تتخل عن واجبها في الوقوف إلى جانبهم، ومواساتهم.
مشاركة :