أخلت دولة فانواتو الواقعة جنوب المحيط الهادي، جزيرة بأكملها تضم نحو 11 ألف شخص، من سكانها للمرة الثانية في أقل من عام بسبب نشاط بركاني. وأعادت حكومة فانواتو فرض حالة طوارئ الشهر الماضي وأمرت بإجلاء جماعي للسكان من مدينة أمباي التي شهدت نشاطًا لبركان مانارو وسط قذف للرماد البركاني في وسط الجزيرة منذ عام مضى. وقال المدير العام لوزارة التغير المناخي والكوارث الطبيعية جيسي بنيامين، اليوم الثلاثاء: إنه تم إجلاء سكان أمباي إلى جزيرتي مايو وإسبيريتو سانتو المجاورتين، مضيفًا: "لا يوجد مزيد من الأشخاص في أمباي". وغادر مئات من السكان أمباي، في حين أنّ الحكومة نشرت عناصر من الشرطة ومن إدارة الكوارث لإخراج من تبقوا من داخل الجزيرة. وعاد العديد من سكان أمباي إلى منازلهم في وقت سابق من العام الجاري، لكن النشاط البركاني عاد مرة أخرى في مارس. وكان الرماد المتساقط شديدًا للغاية في يوليو، كما تسبّب ذلك في تساقط أمطار حمضية في أجزاء من الجزيرة، وفقًا لتقارير. ويقطن دولة فانواتو حوالي 270 ألف شخص. وأقرب جار لها كاليدونيا الجديدة، على بُعد 650 كيلومترًا إلى الجنوب الغربي.