رغم أنها باتت الموضوع الأبرز في مختلف النقاشات على مواقع التواصل الاجتماعي وفي المجالس العائلية، فلن تجد شخصًا واحدًا يفهم ما الذي تفعله الشركة السعودية للكهرباء بالضبط! وما الذي تريده من قراراتها الأخيرة التي لم تنل إلا توهان المواطن وتزيده حيرةً. فالشركة لا تتوقف عن إصدار قراراتها المتخبطة والمستفزة في الغالب، التي لا يجد لها المواطن السعودي مبررًا واضحًا، ولا يفهم مغزاها ولا الغرض منها، مثل قراراتها الأخيرة المتعلقة بالتأجيل ونظام التيسير الغريب وغير الدقيق وغير المفهوم بالمرة. المتابع لأداء الشركة خلال السنوات الأخيرة، يشعر أنها تجري تجارب على المواطن وعلى دخله، غير مدركة أن الكهرباء سلعة رئيسية وأساسية لا غنى عنها كالماء والغذاء، ولا يجوز الاجتهاد فيها وإجراء التجارب، كأنها ترف أو خدمة إضافية يمكن التجاوز عنها. فقد أثبت القائمون على الشركة أنهم لا يدركون بأي حال من الأحوال معاناة المواطن وحرقته وهو يتابع قرارات الكهرباء الغريبة، ويحاول فهم طريقة حساب الفواتير، ويسعى إلى إيجاد مبرر للمبالغ الضخمة التي يفجع بها في كل شهر، ولا يكاد يفهم طريقة الحساب حتى تفاجئه الشركة بطريقة جديدة وآلية مختلفة. أداء الشركة -ويا للأسف- ينسف جهودًا جبارةً تقدمها الدولة وقيادتها الرشيدة للمواطن في هذا المجال، بعدما عمدت قيادتنا -حفظها الله- لسنوات إلى كل السبل المتاحة لتوفير خدمة تليق بالمواطن السعودي، إلا أننا فوجئنا بإدارة لشركة الكهرباء لا تعي كل هذه الجهود ولا تقدرها، بل تهدرها وتضيع تعب سنوات في قرارات ارتجالية عشوائية لا تصدر عن هواة. فإلى متى ستظل شركة الكهرباء تتعامل مع المواطن على أنه حقل تجارب؟!
مشاركة :