السفير الكندي السابق: خسرنا أفضل الفرص بتغريدة مضللة

  • 8/15/2018
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

انتقد السفير الكندي السابق في السعودية ديفيد تشاترسون سياسة بلاده تجاه العلاقات الدبلوماسية وإساءتها التعامل مع المملكة، مشيرا إلى أن الدبلوماسية الفعالة مهمة معقدة تتطلب تفهما لمصالح ودوافع الطرف الآخر، وجهودا متضافرة ومستدامة، وتعاونا مع البلدان المتقاربة فكريا، وحوارا مبنيا على مبدأ الاحترام. وأكد في مقال نشرته صحيفة تورنتو ستار الكندية أمس أن الغرض من الدبلوماسية الكندية بسيط جدا يتمثل في التأثير على سلوك الدول الأخرى وتعزيز مصالح الكنديين، لكن ما تخوضه مع السعودية أمر غير مقبول يشير إلى ضرورة وجود التحسينات. وقال «من وجهة نظري، لقد كانت تغريدة وزارة الخارجية الكندية مضللة وغير مهنية وذات أثر عكسي لأنها فشلت في تحقيق أي من أهدافنا، كما أنها فشلت في تعزيز مصالح الكنديين التي هي في نهاية الأمر الغاية من السياسة الخارجية. ولسوء الحظ، ربما قد نكون خسرنا أفضل فرصة متاحة أمامنا مع رحيل عشرات الآلاف من الطلاب وعائلاتهم الذين عاشوا في مجتمعنا المتسامح والمتنوع وأقاموا علاقات دائمة مع كندا والكنديين». وأضاف «الدبلوماسية ليست بالتغريد عبر موقع تويتر، لا يمكن ممارسة الدبلوماسية بصورة فعالة من خلال التغريدات، فالحوار ليس بالوعظ المتخفي برداء التقوى وغير المبرر. علينا أن ندرك أن الدول الأخرى لا تنتظر منا أن نبجل قيمنا أمامها أو نخبرها كيف ينبغي عليها أن تتصرف. إن الانتقادات غير المبررة لما نعتقد أنه أساس أخلاقي سام قد تمنحنا الشعور بأننا فاضلون، ولكنها لا تغير قواعد السلوك في الخارج، بل إنها تلحق الضرر بعلاقاتنا ومصالح الكنديين». وأوضح أن المملكة قوة إقليمية في منطقة متقلبة، وموطن مدينتين مقدستين لمليار مسلم، وبصفتها عضوا في مجموعة العشرين وتتمتع بأكبر اقتصاد في منطقة الخليج، فهي أكبر بلد مصدر للنفط في العالم ولديها اقتصاد مزدهر وشعب شاب جدا، لافتا إلى أن الدول الأخرى من مجموعة الدول الصناعية السبع ترى السعودية من منظور مصالحها التجارية والأمنية الأكبر نطاقا.

مشاركة :