"شينجيانغ تحولت إلى حقل تدريب"، عنوان مقال ميخائيل كوروستيكوف، في "كوميرسانت"، حول معاملة السلطات الصينية للإيغور المسلمين، واعتقال مئات الآلاف منهم تعسفيا. وجاء في المقال: قال ممثلو لجنة الأمم المتحدة للقضاء على التمييز العنصري، الجمعة، إن نحو مليون من الإيغور (الأقلية المسلمة في الصين) سجنوا بلا محاكمة ويحتجرون في "معسكرات إعادة التربية". وفيما تنفي حكومة جمهورية الصين الشعبية وجود مثل هذه المؤسسات، هناك العديد من شهود العيان يشهدون على عكس ذلك. رسميا، يتم اتخاذ جميع التدابير.. لمنع انتشار التطرف: وفقا لسلطات جمهورية الصين الشعبية، فإن ما يصل إلى 5000 من الإيغور يقاتلون ضمن تنظيم "الدولة الإسلامية". وكما كتب إيفان زوينكو، الباحث في مركز دراسات الشرق الأقصى التابع للأكاديمية الروسية للعلوم... يضطر الإيغور وغيرهم من المسلمين إلى كسر صوم رمضان، وحلق لحاهم، وتسجيل حتى سكاكين المطبخ، ويمكن أن يفصحوا حتى هواتفهم المحمولة في الشارع بحثًا عن مواد محظورة، كما أن رحلاتهم إلى الخارج تخضع لرقابة صارمة... كما بدأت "معسكرات إعادة التربية" تظهر على أراضي شينجيانغ. وكما أخبر "كوميرسانت" مصدر زار مرارا شينجيانغ وتواصل شخصيا مع سجناء سابقين في المعسكرات، فإن غرضها الرئيس هو زرع الخوف والخضوع. فقال: "يعطونك لباسا (موحدا)، تقوم بعمل بدني، تغني النشيد الوطني الصيني، والأغاني الوطنية، وتشاهد الأفلام الوطنية.. وإذا كان لديك أقارب غادروا شينجيانغ إلى الخارج، يعرضون عليك صورهم ويجبرونك على الاعتراف بأنهم خونة للصين". ولكن، وفقاً لمحاور صحيفة كوميرسانت، لا يتم استخدام العنف الجسدي ضد السجناء إلا إذا رفضوا اتباع تعليمات سلطات المعسكر. وأضاف: "في المعسكر، خلافا للسجن، أنت لا تعرف كم من الوقت سوف تُحتجز". في بعض الأحيان، يخرج الناس في غضون أسبوعين، ولكن هناك من يبقى عاما ونصف العام. أسباب السوق إلى هذه المعسكرات، وفقاً لمصدر كوميرسانت، يمكن أن تكون ممارسة الشعائر الدينية، أو القيام بزيارات متكررة إلى المساجد، أو قراءة نصوص ممنوعة، أو رفض تعلم اللغة الصينية، أو وجود أقارب هاجروا إلى الخارج. المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة
مشاركة :