أعادت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، صباح اليوم الأربعاء، فتح معبر كرم أبو سالم التجاري، جنوب قطاع غزة، عقب إغلاقه لأكثر من شهر، ويعد المعبر المدخل التجاري الوحيد الذي يزود سكان قطاع غزة بالأغذية والمساعدات ومواد البناء والخام والمحروقات. وقال رئيس اللجنة الرئاسية لتنسيق إدخال البضائع للقطاع رائد فتوح، إنه تم إعادة فتح المعبر التجاري اليوم الأربعاء بشكل اعتيادي، وسيتم إدخال نحو 700 شاحنة محملة بالبضائع للقطاعين التجاري والزراعي، ولقطاع المواصلات، من بينهم 300 شاحنة محملة بمواد البناء. وكانت اللجنة الرئاسية لتنسيق البضائع التابعة للإدارة العامة للمعابر والحدود في السلطة الفلسطينية، أبلغت التجار الفلسطينيين بإعادة فتح معبر كرم أبو سالم التجاري. من جهته قال النائب في المجلس التشريعي الفلسطيني، إن قرار الاحتلال الإسرائيلي إعادة فتح معبر كرم أبو سالم لمرور البضائع إلى غزة اليوم لا يعتبر رفعاً تاماً للحصار إنما عودة للحالة قبل١٠ يوليو ٢٠١٨ ما يعني مرور السلع عدا ما يدعي الاحتلال أنها (سلع ذات استخدام مزدوج) معظمها مواد خام للصناعة يجب استمرار الجهود الدولية لرفع الحصار كلياً. وطالب الخضري رئيس اللجنة الشعبية لكسر الحصار المجتمع الدولي للضغط على سلطات الاحتلال الإسرائيلي لإنهاء حصارها على قطاع غزة، ووقف سياسية العقاب الجماعي التي ينتهجها الاحتلال بحق 2 مليون فلسطيني، يعيشون ظروفا إنسانية واقتصادية غاية في التعقيد. وأضاف: خسائر قطاع غزة وصلت إلى 30 مليون دولار، خلال شهر نتيجة إغلاق معبر كرم أبو سالم بشكل شبه كامل وهذه الخسائر مباشرة وغير مباشرة للقطاع الصناعي والتجاري والزراعي والمقاولات والنقل والعمال وقطاع الصيد. وأعلنت سلطات الاحتلال، قبل شهر، عن تقليص دخول البضائع إلى غزة عبر معبر كرم أبو سالم إلى “الحد الأدنى الإنساني”، والذي يشمل الغذاء والدواء فقط، وذلك بزعم تواصل إطلاق الطائرات والبالونات الحارقة من غزة، وإثر جولات التصعيد التي شهدها القطاع ردًا على العدوان الإسرائيلي. وقال نزار عياش، نقيب الصيادين الفلسطينيين، لموقع “الغد”، “تم إبلاغنا من قبل وزارة الزراعة الفلسطينية بتوسيع مساحة الصيد قبالة شواطئ قطاع غزة”. موضحاً أن توسيع مساحة الصيد سيكون من وادي غزة إلى شمال القطاع 6 أميال بحرية، ومن وادي غزة إلى جنوب القطاع 9 أميال بحرية. ‏ وكان وزير جيش الاحتلال أفيجدور ليبرمان قرر إعادة فتح معبر كرم أبوسالم التجاري جنوب قطاع غزة، بالإضافة إلى توسيع مساحة الصيد في بحر غزة، حيث عقد اجتماعا لإقرار تسهيلات لصالح قطاع غزة منها فتح معبر كرم أبو سالم وتوسيع منطقة الصيد في بحر غزة، بعد عودة الهدوء. ويذكر أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي أعلنت قبل شهر عن إغلاق معبر كرم أبو سالم التجاري جنوب قطاع غزة بشكل كامل حتى إشعار آخر، بحجة الحرائق التي تشتعل في البلدات الإسرائيلية بـ”غلاف غزة” الناجمة عن الطائرات الورقية والبالونات الحارقة، التي تطلق من القطاع.