ينظم المتحف المصري بالتحرير بالتعاون مع الهيئة العامة للكتاب مساء غد الخميس احتفالية (اقرأ ترتقي)، بمناسبة عيد العلم والذي كان يحتفل به 14 أغسطس منذ عام 1944.تبدأ الاحتفالية فى تمام الساعة 6 مساء بجولة بالمتحف المصري حيث يتم عرض قطع أثرية، تعبر عن الكتابة في مصر القديمة، يعقبها افتتاح معرض يضم مجموعة من الكتب المجانية اهداء للزوار مقدمة من الهيئة المصرية العامة للكتاب.وتأتى احتفالية (اقرأ ترتقي ) انطلاقا من المسئولية المجتمعية للمتحف المصري فى احياء الاحتفالات المختلفة ومنها عيد العلم، حيث يهدف المتحف الى ورفع الوعي الثقافي والمعرفي للمجتمع وتحفيزه على القراءة من خلال الكتب المجانية التى ستوزع على جمهور المتحف.واكد باحث المصريات أحمد صالح فى تصريح لوكالة أنباء الشرق الأوسط اليوم أن المصريين القدماء قدسوا الكتابة والقراءة وعرفوها منذ عام 3500 قبل الميلاد، مشيرا إلى أنهم شجعوا النشء على تعلم الكتابة والقراءة لدرجة أنهم هجوا المهن الأخرى ومدحوا الكتابة ووضعوا من يتعلم الكتابة على قمة المتقدمين إلى الوظائف.واضاف أن المصريين القدماء خصصوا للكتابة إلهة وهي (سشات)، وكانت تصور على هيئة امرأة وعلى رأسها نجمة سباعية وتمسك في يديها مخطوطة بردي. وأوضح أنهم سموا الكاتب "سش"، ووضعوا في المعابد تماثيل تصور الكتبة وهم في حالة الكتابة، أو يفتحون بردية على حجرهم ويقومون بقراءتها، وأطلقوا على الكتاب كلمة "مجات"، وسموا دار الكتب أو المكتبة "بر- مجات". وأشار إلى أن المكتبة عند القدماء المصريين كانت تابعة إلى المعبد، وعثر على مكتبات في معبد دندرة بقنا ومعبد حورس بإدفو في أسوان، وسجلت على جدران المكتبات فهارس بأسماء المخطوطات والكتب، وهناك أنواع أخرى من المكتبات وكانت ملحقة بـ"بر- عنخ" وهي أكاديمية علمية أو جامعة كان المصريون يدرسون فيها الفلك والطب والهندسة وعلوم الدين.
مشاركة :