رؤية " بين اليأس والألم" هي رواية مليئة بالتفاصيل التى تتمازج حبكتها بشكل ثري مع قصص الألم والمعاناة هناك حيث الهند والتى تعد ثاني أكبر مدينة في كثافتها السكانية وأحد أفقر دول العالم، تجد نفسك بين معانات الناس هي حقاً بمثابة شئ ما بين الحقيقة والسراب، للروائي "روينتون ميستري" وهو روائي تألق كثيرا في الأدب الهندي وتراثه. تدور أحداث الرواية حول أربعة أبطال جمعتهم رابطة واحدة في ظل أزمات سياسية وقضايا عنصرية، وأيام غاندي والنظام الطبقي وما كان يحدث في أواسط السبعينات، في زمن الاضطراب السياسي الذي حدث بعد إعلان الحكومة حالة الطوارئ الداخلية، ويصف لك كما كانت تلك الأيام موحشة ورغم ذلك مليئة بالأمل، ثم يصف كيف أصبحت ظروف هؤلاء الأشخاص وحياتهم متشابكة بطرائق لا يمكن لأحد توقعها. إنها أكثر من رواية هي نثر حيّ بالصور الصابرة على الألم والصعوبات فهي رواية سياسية بالدرجة الأوله تصور معني تحمل للمسئولية في ظل الظروف القاسية كما تصوير العالم الهندي ومشقات حياتية، فهي نوع من المثابرة كما أن درامتها لا تخلو من بصمة الكاتب حيث الدعابة في شدة الوجع. ورغم اليأس الذي يستمر على طول أحداث الرواية إلا أننا نجد بعض الأمل والطمأنينة بين طيات الورق، فهناك ضوء خافت يجعل الأمل يبنض بين لحظة والأخرى. وتتكون رواية "بين اليأس والأمل" من نحو 622 صفحة وقد نشرت عام 1995م للكاتب "روينتون ميستري" وقد قام بترجمتها للعربية "حسان بستاني".;
مشاركة :