قالت مصادر في بروكسل اليوم إن الاتحاد الأوروبي يمكن أن يخفف من برنامج ضريبة انبعاثات الكربون على شركات الطيران المثير للجدل في محاولة للتوصل إلى اتفاق عالمي في مجال الطيران. وطبق الاتحاد الأوروبي رسوما لانبعاثات رحلات شركات الطيران التي تستخدم المطارات الأوروبية العام الماضي، في خطوة أثارت حنق دول من بينها الولايات المتحدة والصين وروسيا والهند. وأشارت المصادر بالاتحاد الأوروبي إلى أن الحل الوسط سيعني أن شركات الطيران التي تقوم بعمليات إقلاع وهبوط من مطارات الاتحاد الأوروبي ستخضع فقط لضريبة انبعاثات الكربون التي نتجت فوق اراض الاتحاد وليس عن كامل الرحلة. وفي مارس، وافق الاتحاد على تعليق البرنامج بأكمله بالنسبة للرحلات الدولية إلى حين عقد المنظمة الدولية للطيران المدني "إيكاو" جمعيتها العمومية في وقت لاحق من هذا الشهر. وفي مقابل تخفيض مطالب الاتحاد الأوروبي، سيتوقع أن تتخذ منظمة إيكاو خطوات أولية نحو التوصل لاتفاق عالمي على أن يطبق اعتبارا من عام 2020، وذلك وفقا للمصادر التي رفضت الكشف عن هويتها. ووفقا لتلك المصادرة القريبة من المفاوضات، لاقى الحل الوسط ردود فعل إيجابية من الولايات المتحدة وروسيا، بينما عارضته الصين والهند. وشدد أحد الدبلوماسيين الأوروبيين على أن التكتل لن يتخل عن موقفه، وبدلا من ذلك فهو يظهر "المرونة المطلوبة لاتمام المفاوضات الصعبة". كانت صحيفة "فرانكفورتر ألجماينه تسايتونج " الألمانية ذكرت في وقت سابق أن الاتحاد الأوروبي يخطط لإعفاء الرحلات الدولية بالكامل وهي مزاعم نفتها المصادر في بروكسل. وإذا ما تم قبول الحل الوسط وأدى إلى التوصل لاتفاق عالمي بشأن الضريبة، يتوقع الاتحاد الأوروبي أن ذلك سيخفض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون بنسبة 37% مقارنة ببيانات عام 2012. وبالمقارنة، كان الاقتراح الأوروبي الأصلي سيخفض فقط الانبعاثات بنسبة 20% في غياب تطبيق القواعد على مستوى العالم. وفي الماضي، برر الاتحاد الأوروبي قراره بالمضي قدما بشكل أحادي في تنفيذ برنامج ضريبة انبعاثات الطيران عبر الإشارة إلى المساعي غير الناجحة طوال خمسة عشر عاما من أجل التوصل لاتفاق عالمي.