أثار عضو بمجلس الشيوخ في أستراليا انتقادات بسبب دعوته إلى إيجاد حل نهائي لمشكلة الهجرة عن طريق وقف تدفق المسلمين إلى أستراليا. وقال فريزر أنينغ عضو مجلس الشيوخ عن ولاية كوينزلاند في أول خطاب يلقيه في البرلمان أمس (الثلاثاء): «أعتقد أن أسباب وقف هجرة المسلمين قهرية وواضحة». واتهم النائب المسلمين بالإرهاب، قائلا: «في حين أن جميع المسلمين ليسوا إرهابيين، فإن جميع الإرهابيين في هذه الأيام هم بالتأكيد من المسلمين، لذلك لماذا يريد البعض أن يأتي المزيد من المسلمين إلى هنا؟». واعتبر أنينغ أن «الحل النهائي لمشكلة الهجرة هو بالطبع إجراء تصويت شعبي»، داعيا لإجراء استفتاء حول هذه القضية. وقال إن أستراليا يجب أن تقبل المهاجرين الذين يشكلون في الغالب «تركيبة تاريخية مسيحية أوروبية»، في إشارة إلى سياسة «أستراليا البيضاء» التي كانت تمنع الأشخاص الذين ينحدرون من أصول غير أوروبية من الهجرة إليها قبل إلغائها عام 1973. وما زالت الهجرة قضية كبرى في أستراليا، حيث تثير قلقا بسبب تأثيرها على الوظائف واكتظاظا في المدن الكبرى. وتشير أرقام نشرت الشهر الماضي إلى أن عدد المهاجرين بلغ العام الماضي أدنى مستوى له منذ عشر سنوات مع تشديد إجراءات القبول. وقد وصل إلى 162 ألف شخص متراجعا عشرين ألفا. وأثارت تصريحات أنينغ ردودا من كل السياسيين وعلى رأسهم رئيس الحكومة مالكولم ترنبول الذي شدد على أن أستراليا هي واحد من أنجح المجتمعات المتعددة الثقافات في العالم. وقال: «لذلك نرفض وندين العنصرية بأي شكل كانت، وتصريحات السيناتور أنينغ مدانة ومرفوضة من قبلنا جميعا». أما زعيم المعارضة العمالية بيل شورتن فقد رأى الخطاب «مسيئا لبرلماننا»، بينما قال السيناتور المستقل ديرين هينش إنه «بالكاد قد تكون هناك مجموعة من الأستراليين لم تغضبهم تصريحات أنينغ».
مشاركة :