وصل إلى مكتب البريد الفلسطيني بأريحا في الضفة الغربية الثلاثاء، أكثر من عشرة أطنان من المواد البريدية المرسلة من الأردن، بعد تأخر دام سنوات بسبب المنع الإسرائيلي. ويعود تاريخ بعض هذه الطرود إلى 2010، بينما بدت بعضها تالفة. وقال مسؤول التبادل البريدي الفلسطيني رمضان غزاوي إن العاملين بحاجة لأسبوعين لترتيب تلك المواد، قبل تسليمها إلى أصحابها، مرفقة بتنويه يخلي مسؤولية السلطة الفلسطينية عن الحالة التي هي عليها. بعد سنوات من منعها، وصلت إلى مكتب البريد الفلسطيني بأريحا في الضفة الغربية الثلاثاء، أطنان من المواد البريدية المرسلة من الأردن، وذلك بعد أن سمحت إسرائيل أخيرا بإدخالها. ويعود تاريخ تلك الرسائل والطرود إلى العام 2010. وقال رمضان غزاوي، مسؤول قسم التبادل البريدي الفلسطيني في أريحا الذي تسلم البريد: "سمحت إسرائيل قبل أيام بإدخال أكثر من عشرة أطنان من المواد البريدية كانت عالقة في الأردن، بسبب منع إسرائيل إدخالها إلى الأراضي الفلسطينية منذ العام 2010". وأضاف أن العاملين "بحاجة إلى حوالى أسبوعين لترتيب المواد وتحديد عناوين المرسلة إليهم". الطرود خضعت للتفتيش الأمني الإسرائيلي مرتين وبعضها في حالة تلف تام وأوضح غزاوي أن المواد البريدية التي وصلت خضعت للتفتيش الأمني الإسرائيلي مرتين، الأولى كانت عند المعبر الفاصل بين الأردن وإسرائيل، والثانية في مكتب الإدارة المدنية الإسرائيلية الواقع في بيت إيل القريبة من رام الله، ومن ثم أعيدت إلى مكتب البريد الفلسطيني في أريحا. وتابع أن المواد البريدية التي ترسل إلى الأراضي الفلسطينية، خصوصا من الدول العربية التي لا تقيم علاقة مع إسرائيل، وحسب اتفاقية أوسلو، ترسل إلى الضفة الغربية من خلال الأردن، وإلى غزة عن طريق معبر رفح، شرط أن تخضع للفحص الأمني الإسرائيلي. وأضاف "لكن في العام 2008 تم الاتفاق على أن تصل المواد البريدية إلى مطار الملكة عليا في الأردن، ومن ثم إلى الأراضي الفلسطينية، لكن إسرائيل لم تلتزم بالاتفاق، ومنعت إدخال المواد البريدية إلى الأراضي الفلسطينية". وقال "لذلك تراكمت هذه الكميات منذ العام 2010، ووصلتنا متأخرة". وتشاهد في مكتب البريد داخل قاعة كبيرة تفتقر إلى أجهزة تبريد، مئات الأكياس الممتلئة بالمواد المختلفة في طرود، من رسائل إلى مواد تجميل إلى أدوية وحتى كرسي طبي. وينشغل العاملون في توزيع المواد وترتيبها، والعرق يتصبب منهم. وأشار غزاوي إلى صندوق من كرتون ظهر عليه عنوان المرسل والمرسل إليه، وتبين أنه فارغ، وحاول مع العاملين معه التعرف إذا أمكن على المواد التي كانت داخل هذا الصندوق. وكشف غزاوي عن كيس بلاستيكي بداخله تحفة خشبية بدت محطمة. وقال غزاوي عنها "إنها تحفة خشبية مرسلة من المغرب في العام 2015، لكنها وصلتنا اليوم محطمة كما ترون". ومن بين المواد البريدية طرود لمواد تم شراؤها عبر الإنترنت. السلطة سترفق الطرود برسالة تخلي فيها مسؤوليتها وعملت وزارة البريد الفلسطينية على صياغة بيان أرفقته بالطرود التي تعرفت عليها، تقول فيه إن المواد المرسلة وصلت كما هي عليه، وإن السلطة الفلسطينية غير مسؤولة عن حالة التلف التي هي فيه. ولا تسمح إسرائيل للسلطة الفلسطينية باستقبال البريد مباشرة من الخارج، وهي تسيطر على كافة المعابر المؤدية إلى الأراضي الفلسطينية، سواء البرية أو الجوية. وقال مسؤول في مكتب الإدارة الإسرائيلية العاملة في الأراضي الفلسطينية إن هناك اتفاقا بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية تم التوصل إليه قبل عام بأن يتم النقل البريدي مباشرة إلى الأراضي الفلسطينية، "لكن لغاية اليوم لم يحصل هذا الأمر" من دون أن يكشف أسباب ذلك. وأضاف المسؤول في المكتب الإسرائيلي "بتعليمات من المكتب وبالتعاون مع وزارة الاتصالات الإسرائيلية وسلطة الزبائن، سمح بنقل أكثر من عشرة أطنان ونصف طن كانت متوقفة في الأردن، وذلك لمرة واحدة". وتتعامل إسرائيل والسلطة الفلسطينية في النواحي البريدية والتجارية وأمور حياتية أخرى وفقا لاتفاقية أوسلو التي وقعتها إسرائيل مع منظمة التحرير الفلسطينية في العام 1993، إضافة إلى اتفاقيات ثنائية يجري إبرامها بين وزارات إسرائيلية وهيئة الشؤون الفلسطينية. غير أن المباحثات السياسية بين الجانبين توقفت منذ العام 2014. فرانس24/ أ ف ب نشرت في : 15/08/2018
مشاركة :