أعلنت الحكومة الايطالية اليوم الأربعاء تطبيق حالة الطوارئ بمدينة (جنوه) الساحلية شمال غربي البلاد وسط استمرار تزايد أعداد ضحايا حادث انهيار جسر معلق. وقال رئيس الحكومة الإيطالية جوزيبى كونتى في مؤتمر صحفي ان مجلس الوزراء قرر اعلان حالة الطوارئ لمدة 12 شهرا في المدينة المنكوبة خلال جلسة استثنائية "ذات قيمة رمزية" عقدها في (جنوه) بمشاركة معظم الوزراء. وأضاف أن الحكومة قررت كذلك احياء "يوم حداد وطني" على ضحايا الانهيار على أن يتزامن مع يوم تشييع من فقدوا حياتهم في كارثة انهيار قطاع بالجسر المعلق على الطريق السريع في جنوه من ارتفاع 45 مترا أمس الثلاثاء. وأضاف كونتى أن المجلس قرر أيضا "عدم انتظار نتيجة التحقيقات" القانونية لتحديد المسؤوليات و"البدء في اجراءات إلغاء امتياز ادارة الطرق السريعة من شركة (أوتوسترادى) لعدم وجود شك في أنها لم تف بالتزاماتها في صيانة الجسر". وأفاد بأن المجلس قرر تخصيص موارد أولية فورية بقيمة خمسة ملايين يورو (5.6 مليون دولار) لتغطية نفقات التدخلات العاجلة من تأمين الأجزاء الباقية من الجسر من خطر الانهيارات واجلاء وتسكين 634 شخصا من قاطني 11 بناية مهددة تحت الجسر. كما أعلن العزم على تعيين "مفوض خاص للاشراف على عملية اعادة بناء الجسر" مؤكدا أن الحكومة ستكون "أكثر صرامة مما سبق في تمحيص بنود" عقود الامتياز للشركات التي تدير الطرق السريعة. ومن جانبه أعلن مقر محافظ مدينة (جنوه) أن حصيلة عدد الضحايا الذين تم انتشال جثثهم حتى الان ارتفعت الى 39 قتيلا بالإضافة الى 16 جريحا. وأبدت فرق البحث والانقاذ تخوفها من وجودا "عشرات" من المفقودين مازالوا تحت الأنقاض ولم تستبعد أن تجد بينهم أحياء. ويقع الجسر المبني من الخرسانة المسلحة المضغوطة على ارتفاع يصل الى نحو 45 مترا. ويرجح الخبراء انهيار الجسر الذي بني في عام 1967 بسبب "تداعي هيكلي" في بنيته.
مشاركة :