رعى أمير القصيم الدكتور فيصل بن مشعل صباح اليوم الذهبي لمهرجان تمور عنيرة، مشيدًا بالعمل المؤسسي لفريق العمل والاستعداد المبكر الذي كان من أبرز طرق النجاح، كما بارك لأهالي عنيزة نجاح مهرجان التمور لهذا العام بعد أن منح المحافظة قبل أشهر "محافظة الإنسانية". وتفقد أمير المنطقة ميناء التمور في المهرجان الذي يتم تصدير التمور من خلاله إلى كافة أنحاء المملكة، وشاهد عددًا من مشاركة الجهات الحكومية. وكان أمير المنطقة قد اطلع فور وصوله على الحركة الاقتصادية وساحة البيع والشراء ومعروضات التمور في العربات الذكية التي تمتاز بمرونتها، والتقى بعدد من الباعة وتجار التمور والدلالين، ووقف على مبادرة "كيف الرجال" التي تعنى بتجهيز وجبة الإفطار والضيافة للزوار. وقال رئيس مجلس إدارة الغرفة التجارية الصناعية بمحافظة عنيزة محمد الموسى: "الغرفة التجارية بالمحافظة قامت بالعديد من الدراسات مع شركاء النجاح لتطوير أداء المهرجان من خلال العديد من ورش العمل المقامة خلال الأشهر الماضية، وانعكست إيجابياً على مرحلة تصدير هذا المنتج الوطني وتسويقه". مضيفاً: "الغرفة ركزت على هدف التوطين والمقدم بشكل متكافئ للشباب والفتيات وارتسمت من خلال توفير عدد من الوظائف والدورات المرتبطة بأهمية التصدير والمتوافقة مع رؤية المملكة 2030، وشكر لسمو أمير منطقة القصيم على رعايته وتوجيهاته التي هي إحدى الهمم الداعمة وانعكس إثرها على الغرفة عبر الثقة الممنوحة لها بتشغيل المدينة الغذائية بالمحافظة". ثم قُدم عرض مرئي يحكي قصة المهرجان ويرصد انطباعات الزوار من داخل وخارج المملكة، ثم دشن السجل الزراعي الأول بجهود بلدية محافظة عنيزة، واشتمل عرضاً مرئياً عن السجل التجاري وتفاصيل الخطوات الأولى لإنجازه، بعد ذلك شهد سموه توقيع اتفاقية تعاون مشتركة بين الغرفة التجارية الصناعية بمحافظة عنيزة وبنك التنمية الاجتماعية. ثم دشن سموه هدية محافظة عنيزة وأهلها من التمور لأبطال الحد الجنوبي من جنودنا البواسل، كما اطلع على مشاركة الأسر المنتجة التي سيخصص لها فعاليات مستقلة في حاط حركان. وقال سموه: "مهرجانات التمور أصبحت علامة بارزة على جبين الوطن من خلال تميز هذه المنطقة بها، وأبارك للجميع هذا التميز في التنظيم والتناغم بين كافة الجهات والمسؤولين، الذي عكس نجاحاً في التنفيذ والأداء لدى جميع القطاعات وأصبح مصدر فخر للجميع". مؤكداً: "تحقيق النجاح في كل شيء يتم عندما يخطط له مبكراً وبشكل مؤسسي وليس موسميًّا، وسر نجاح أي محفل هو التهيئة له عبر الاستعداد المبكر، ومهرجانات التمور في المنطقة لها الأولوية على جميع مهرجانات المنطقة؛ كونها تستعرض منتجاً وطنياً استراتيجياً اقتصادياً ويحتاج منا بذل مزيد من الجهود لنصل إلى مرحلة التفوق والنجاح". وأبان: "يوجد كثرة من الإنتاج ومن الضروري الوصول إلى مرحلة التميز في التوزيع والتسويق والتشغيل المستدام، وأبارك للجميع في مهرجان عنيزة للتمور هذا التميز والأعداد الكبيرة التي تتم رؤيتها في المهرجان الذي يعكس فرحة وإيجابية عالية، وأشيد بما شاهدته من تشغيل الأيادي المهنية الوطنية، سواء من الشباب أو الفتيات من خلال فتح الفرص العديدة لهم عبر المعارض المتنوعة والأسر المنتجة". وأوضح: "وهذا هدف استراتيجي مهم تسعى إليه إمارة المنطقة عبر برنامج التوطين ويرسم فرحة عالية عندما نرى ونسمع بالأعداد الكبيرة من الأيادي المهنية والعاملة والمبتكرة تعمل في مثل تلك المهرجانات، والشباب والفتيات هم الرهان الذي تراهن عليه القيادة -أيدها الله- نحو تحقيق النجاح وتقديم كل بناء عبر الإدارة والأداء في مثل هذه المحافل والكرنفالات المتنوعة". ودعا في ختام كلمته على ضرورة التطوير والعمل بكل مهنية وتميز وتعزيز مرتكزات مقومات المنطقة السياحية عبر شركة تهتم بذلك، وجدد مباركته بتألُّق المهرجان في نسخته الثانية بموقعه الجديد، داعيًا للجميع كل التوفيق والرعاية تحت ظل قيادة هذه البلاد بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وسمو ولي عهده الأمين حفظهما الله.
مشاركة :